قال الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني إن اتفاقية النقل الجوي بين مصر وإيران تجارية لا سياسية وما هي إلا إطار عام تلتزم به الدولتان عند البدء «فعليا» في تشغيل الرحلات الجوية فيما بينهما وليس معني هذا تنظيم الرحلات «فورًا» وإنما نحتاج لإجراءات وتوقيعات أخري. وأضاف «شفيق»: لم يتقدم أحد حتي الآن لتنظيم رحلات لطهران، ولكن هناك شركة خاصة تم تأسيسها لتنظيم الرحلات ولكنها لم تشتر طائرات حتي الآن لذلك لم تحصل علي تصديق بتنظيم الرحلات. وعن الانتقادات الأمريكية بعد توقيع اتفاقية بين مصر وإيران قال وزير الطيران: «إن هذه الانتقادات تمثل وجهة نظر هذه الدول فقط»، وجاء ذلك خلال تفقد شفيق لمبني الركاب الجديد لمطار برج العرب قبيل ساعات من افتتاح الرئيس حسني مبارك. وعن إمكانية استئناف رحلات القاهرة - المدينةالمنورة بعد انتهاء موسم الحج قال «شفيق»: إن المفاوضات بين سلطات الطيران المدني المصري والسعودي مازالت جارية ولكن مع استحياء مؤكدا في الوقت نفسه أن تلك المباحثات لا ترقي لمستوي العلاقات المتميزة بين البلدين وشدد علي أهمية عودة الوضع إلي ما كان عليه في السابق قبل توقف الرحلات. وأبدي شفيق عدة ملاحظات علي بعض أعمال التشطيبات النهائية بالمطار خلال جولته مع اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية مطالبا الشركة المنفذة للمشروع بسرعة الانتهاء منه استعدادًا للافتتاح الرسمي. وأكد الوزير أن مطار برج العرب بعد تطويره ودخول مبني الركاب الجديد للخدمة يساهم في ربط محافظة الإسكندرية بمختلف المدن العالمية ما يدعم نمو الحركة السياحية الوافدة إليها كما يتيح العديد من فرص العمل الجديدة للشباب. وأوضح أن الطاقة الاستيعابية لمبني الركاب الجديد تبلغ 1.2 مليون راكب سنويا، وهو قابل للتوسعة ليستوعب 1.8 مليون راكب سنويا كما بلغت التكلفة الإجمالية للمبني 628 مليون جنيه، مشيرا إلي احتواء المطار علي قرية للبضائع بمساحة 2200 متر مربع ومبني خاص للشحن الجوي يسع 10 آلاف طن، كما يشمل برجًا جديدًا للمراقبة الجوية مقامًا علي أحدث النظم العالمية في ذلك المجال ويبلغ ارتفاعه 34 مترا.