نشاط فني ملحوظ تعيشه الفنانة رانيا يوسف بعد النجاح الذي حققته في رمضان الماضي من خلال مسلسلي «أهل كايرو» و«الحارة» وهو ما وضعها علي قائمة نجوم السينما حيث تستعد رانيا لتقديم أول بطولة لها وهو فيلم «صرخة نملة» كما تحضر لبطولة مسلسل «شباب امرأة» المأخوذ عن الفيلم الشهير الذي يحمل نفس الاسم، رانيا يوسف تحدثت عن العملين الجديدين وردود الأفعال حول الشخصيات التي قدمتها في رمضان الماضي ونظرتها للمستقبل في هذا الحوار: كيف جاء ترشيحك لبطولة فيلم «صرخة نملة»؟ - رشحني لهذا العمل المخرج سامح عبدالعزيز بعد أن تعاونت معه من خلال مسلسل «الحارة» خاصة أنني أقوم في الفيلم بدور زوجة تعيش في حي شعبي يسافر زوجها للعراق ويسجن هناك 10 سنوات ويعود لمصر ليجد الدنيا قد تغيرت ونتيجة للظروف القاسية تضطر الزوجة للعمل راقصة في أحد الملاهي الليلية كي تنفق علي تربية ابنها. وهل هناك تشابه بين دورك في الفيلم ومسلسل «الحارة» الذي قدمت فيه دورًا شعبيا أيضًا؟ - التشابه الوحيد أن العملين يتناولان معاناة الناس البسيطة والمشاكل التي تواجههم من فقر ومرض، لكن الأحداث مختلفة تمامًا. وهل صحيح أنك قبلت بطولة مسلسل «شباب امرأة»؟ - وافقت علي المسلسل بشكل مبدئي بعد أن كلمني عنه المنتج أحمد السبكي الذي يدخل مجال الفيديو لأول مرة، وحاليًا تتم كتابة العمل من خلال ورشة عمل يشرف عليها المخرج أحمد شفيق وسترتبط موافقتي النهائية بالسيناريو خاصة أن هناك 4 أفكار للدراما التليفزيونية معروضة علي وأحاول اختيار أفضلها. ألم تخشي المقارنة مع فنانة بحجم تحية كاريوكا؟ - لن يكون هناك مقارنة لسبب بسيط وهي أن الفنانة تحية كاريوكا قدمت الفيلم وسنها فوق 45 سنة بالإضافة إلي أن المسلسل لن يبدأ من المرحلة التي بدأ بها الفيلم لكن سيتم تقديم المراحل العمرية المختلفة ل«شفعات» التي جعلتها تصل إلي هذه الظروف كذلك الحال بالنسبة للبطل «إمام» بالإضافة إلي أن الفترة الزمنية التي تدور فيها قصة المسلسل ليست سنة 1956 كما ظهر في الفيلم وإنما سيكون في العصر الذي نعيشه حيث تظهر تكنولوجيا العصر وسحرها من موبايلات وفضائيات وغيرها. تشاركين الزعيم عادل إمام فيلم «زهايمر» ما وقع هذه التجربة عليك؟ - اعتبر هذا الفيلم ومشاركتي الفنان الكبير عادل إمام هو فاتحة خير بل إنه وضع علي عاتقي مسئولية كبيرة في اختيار أدواري وجعل لي مكانًا علي خريطة نجوم السينما وأصبح من حقي الآن أن أرفع أجري بعد سنوات اجتهدت فيها ولم يساعدني أحد. ما الذي جذبك في شخصية «صافي سليم» التي قدمتها في «أهل كايرو»؟ - لأنني أراها كثيرًا في المجتمع وواقعيتها هي سر نجاحها مع الناس وعندما جاء لي الورق انبهرت بالكتابة وجرأة الفكرة بالإضافة إلي أن الدور جديد ولم أقدمه من قبل وقد أعطاني مساحة تلوين كبيرة وقماشة أخرجت من خلالها طاقات تمثيلية داخلي لم أكن أعلم عنها شيئًا. هل الاستعانة بأحداث وشخصيات حقيقية في المسلسل هو سر نجاحه؟ - أتفق مع هذا الرأي خاصة أن 99% من الأحداث حقيقة بداية من مشهد التحرش الجماعي الذي حدث منذ 3 سنوات في العيد بوسط البلد مرورًا بحادث الراقصة ورجل الأعمال. ما هي الصفات المشتركة بين صافي سليم ورانيا يوسف؟ - الأشياء المشتركة بيني وبينها هي محاسبة النفس فهي تريد أن تبدأ صفحة جديدة في حياتها وتريد محاسبة نفسها بالرغم من الخطأ في الوسيلة فهي تزوجت عرفيا أكثر من مرة حتي تخرج من دائرة الفقر وأي إنسان في حياته يخطئ ويصيب والمهم أنها تداركت الخطأ، وحاولت أن تغير من نفسها وهذه الصفة موجودة في شخصيتي فأنا أحاسب نفسي يوميًا وأي إنسان طبيعي لابد أن يفعل هذا وإلا ستصبح الدنيا غابة. أليس جرأة منك أن تظهري بدون ماكياج علي الشاشة في مسلسل الحارة؟ - ليست جرأة لأن هذا هو الواقع «فسناء» السيدة التي تعيش تحت خط الفقر وتتسول لتعيش هي وأسرتها من الطبيعي ألا تمتلك أموالاً لتنفقها علي الملابس والمكياچ والناس فاهمة هذا لذلك لابد أن تكون هناك مصداقية في الأداء. لماذا لا يوجد عمل يجمعك مع زوجك محمد مختار؟ - منذ بداية زواجنا كنت حريصة علي عدم العمل منه حتي لا يقال أنه يساعدني أو يكون هناك شك في موهبتي، كما أنني أريد أن أصعد بموهبتي وليس بمساعدة أحد حتي أشعر بطعم النجاح خاصة أنني الفنانة الوحيدة التي لم يساعدها زوجها حتي ولو بمكالمة تليفون لمنتج أو لمخرج وأعتقد الآن أنه من حقي أن أعمل معه لأنني أستطعت إثبات ذاتي وهو أول شخص كان مؤمنًا بموهبتي وأول من سعد لنجاحي.