أعلنت القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي أن الدكتور عادل عبدالمهدي القيادي بالمجلس الأعلي الإسلامي أحد مكونات الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم يمثل حلا وسطيا للإسراع في تشكيل الحكومة، وأن دعمه سيشكل أساسًا قويا لحكومة قوية. وذكر مصدر في القائمة العراقية أمس أن القرار الذي اتخذته العراقية يتضمن تطبيق مسودة الاتفاق مع المجلس الأعلي حول ترشيح عادل عبدالمهدي لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال المصدر: إن القائمة العراقية ستعرض علي نوابها ما تم الاتفاق عليه بينها وبين المجلس الأعلي حول دعم المرشح الذي يحظي بقبول أكثر لدي الكتل السياسية، وبحث عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية مع رئيس القائمة العراقية إياد علاوي آخر التطورات والمستجدات في المشهد السياسي واستعرض الجانبان القضايا التي تخص الحوارات والمناقشات الجارية بين مختلف الكتل السياسية والهادفة إلي إيجاد مخرج للأزمة السياسية. وأكدا ضرورة التوصل إلي اتفاقات نهائية من أجل المساعدة في عقد جلسة رسمية لمجلس النواب، ومن ثم التمهيد لاختيار وانتخاب الرئاسات الثلاث والشروع بتشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع الكتل الفائزة بالانتخابات تتوافر لها جميع شروط النجاح بما يجعلها قادرة علي مواجهة المشكلات التي تمر بها البلاد خاصة الأمن والخدمات والاقتصاد. من جانبه أكد التيار الصدري أمس الاثنين أنه لن يقف أمام ترشيح القيادي في المجلس الأعلي الإسلامي العراقي عادل عبدالمهدي وليست لديه تحفظات عليه. وقال القيادي في كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري النائب بهاء الأعرجي إن الدستور ينص علي أن مرشح رئاسة الحكومة يجب أن يكون من الكتلة الأكبر وحاليا التحالف الوطني هو الأكبر أما إذا تم تشكيل تحالف أوسع من التحالف الوطني ورشح هذا التحالف عبدالمهدي فإن ذلك الأمر سيكون دستوريا ولن نقف ضده. ومن جانبها أوضحت ميسون الدملوجي المتحدثة الرسمية باسم ائتلاف العراقية أن كل المناصب السيادية قابلة للتفاوض بما فيها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب، مشيرة إلي أنه ليس هناك ما هو ثابت و«العراقية» تتمسك باستحقاقها الانتخابي والدستوري لتشكيل الحكومة المقبلة. وحول المقترح الذي تم تداوله مؤخرًا في أن تسند رئاسة الجمهورية إلي علاوي مع منحه صلاحيات أمنية واقتصادية قالت المتحدثة في تصريحات صحيفة أمس إن «كل المقترحات قابلة للتفاوض». وقالت إن قرارنا بعدم المشاركة في حكومة يترأسها زعيم دولة القانون نور المالكي ثابت ولن نتراجع عنه وهناك أسماء مطروحة غيره في إشارة إلي عادل عبدالمهدي وأن يتم إسناد رئاسة الجمهورية لعلاوي مع منحه صلاحيات إضافية. يأتي ذلك فيما حمل ائتلاف دولة القانون قائمة إياد علاوي مسئولية عرقلة مفاوضات تشكيل الحكومة ودعا عضو ائتلاف دولة القانون علي الدباغ الكتل النيابية إلي الاحتكام لما وصفه بالواقع السياسي لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة. وقال الدباغ إن تعليق العراقية مفاوضاتها مع دولة القانون بعد ترشيح التحالف الوطني نوري المالكي لرئاسة الحكومة «ليس منهجًا لبناء الدولة». وبينما وصل رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي صباح أمس إلي طهران في زيارة تستمر بضع ساعات وتهدف إلي كسب التأييد لترشحه علي رأس حكومة جديدة في العراق. وكان في استقباله وزير الخارجية منوشهر متكي للتباحث مع القادة الإيرانيين حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. اتهمت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة القوات العراقية بمهاجمة أعضائها في معسكر أشرف شمال العراق مما أسرف عن إصابة ثمانية عشر شخصًا، ومن جانبه أكد محمد إقبال المتحدث باسم المنظمة في تصريح ل «روزاليوسف» أن هذا الهجوم جاء عشية زيارة المالكي لطهران والتي وصفها بأنها عربون للملالي في إيران. وأضاف أن هذا الهجوم وقع عندما قامت القوات العراقية وفي اعتداء صارخ بنصب برج رصد جديد في القسم الشمالي من أشرف. وميدانيا أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن مئات من العراقيين الذين يقاتلون ضمن قوات الصحوات التي تساند الجيش الأمريكي انشقوا عن هذه القوات وأعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة. كما قتل عضو في مجلس محافظة بغداد وأصيب ثمانية أشخاص بجروح بينهم ثلاثة من حراس في انفجار عبوة ناسفة عند مرور موكبه صباح أمس في وسط العاصمة كما أفاد مصدر قريب من وزارة الداخلية.