لقي 10 أشخاص مصرعهم في هجومين لطائرات أمريكية بدون طيار في منطقة وزيرستان شمال غرب البلاد.. وقال مسئولون في المخابرات الباكستانية إن الضحايا يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان، مضيفين: إن الهجومين استهدفا قريتين قرب مير علي شمال وزيرستان. أكد الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الدولية في أفغانستان أن قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) قامت بتسهيل دخول قادة حركة طالبان إلي كابول بشكل استثنائي لإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية وهو الأمر الذي تم التشكيك في صحته من قبل. وقال بيتريوس خلال كلمته التي ألقاها في معهد الخدمة المتحدة الملكية في لندن إن عددا من كبار زعماء طالبان عرضوا فتح باب الحوار مع حكومة كرزاي وقوات التحالف الدولية. وأوضح الجنرال الأمريكي أن السماح لزعماء طالبان بإجراء هذه المحادثات في كابول جزء من الدعم الذي تقدمه القوات الأمريكية والدولية لمساندة المصالحة بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي وحركة طالبان. وتزامنت تصريحات بيتريوس مع تقرير أصدرته منظمة "آنسو" غير الحكومية في أفغانستان رسم صورة قاتمة للوضع الأمني في أفغانستان رصد توسع نفوذ المليشيات المسلحة التابعة لحركة طالبان في جنوب البلاد مع إخفاق القوات الدولية في القضاء علي الحركات المسلحة في قندهار ومرجة أو خفض عدد الضحايا المدنيين في العمليات القتالية للناتو أو توفير الخدمات الحكومية في تلك المناطق المستعرة. وأضاف التقرير: إن حركة طالبان نجحت في تجنيد كوادر جديدة في مناطق لم تشهد نشاطاً للحركة من قبل، حيث حذر التقرير من احتمال فقدان سيطرة القوات الحكومية والدولية علي بعض الولايات الشمالية مع ورود تقارير أمنية عن محاولات ناجحة لطالبان التي تقوم علي عرقية البشتون لاستمالة عرقيات أخري مثل التركمان والطاجيك وغيرها. ورسم التقرير صورة قاتمة للوضع الأمني حيث تزايدت هجمات الجماعات المسلحة بنسبة 59% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. من جهة أخري، تمت إحالة أحد المتهمين في فضيحة تعذيب مدنيين والاحتفاظ بأجزاء منهم كتذكار إلي المحكمة العسكرية الأمريكية بعد اتهامه بتدبير جرائم قتل ثلاثة مدنيين أفغان بغرض التسلية.. ويواجه المتهم ويدعي جيريمي مورلوك 22 عاما - ثماني تهم من بينها جرائم القتل المتعمد والاعتداء والتآمر وتعاطي المخدرات ومحاولة عرقلة تحقيق قضائي.