في الوقت الذي تتعثر فيه عملية السلام ومع محاولات أحياء عملية التفاوض بتقديم الاقتراحات من اطراف مختلفة لتجاوز عقبة الاستيطان، أثارت التصريحات التي نقلت أمس الاول عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه الخاصة بالاعتراف بيهودية اسرائيل مقابل دولة فلسطين علي حدود 1967 الكثير من اللغط، ففي حين قوبلت باحتجاجات في الساحة الفلسطينية رافضة مضمونها. رحبت الولاياتالمتحدة امس الاول بتصريحات عبدربه معتبرة انه «نوع الحوار» القادر علي تسوية الخلاف حول الاستيطان اليهودي. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي «انه بالتحديد نوع الحوار الذي يحتاج اليه الاسرائيليون والفلسطينيون لتبادل الافكار حول كيفية تحقيق تقدم في العملية للوصول الي نتيجة ناجحة». كما وصفت واشنطن المطالبة الفلسطينية لاسرائيل بالقيام بترسيم حدودها رسمياً، بالخطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها اكدت ضرورة تبادل هذه المطالب في اطار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وليس عبر وسائل الإعلام. يأتي ذلك بينما نفي عبدربه ما نقل علي لسانه من ان المنظمة مستعدة للاعتراف باسرائيل علي أي شكل تريده مقابل خريطة امريكية لدولة فلسطينية بحدود 67 بما فيها شرقي القدس إلا أنه أعتبر ان الردود الاسرائيلية التي عبرت عن رفضها الاعتراف بحدود عام 1967 او العودة الي هذه الحدود في ظل اي تسوية وكذلك اي ربط بين مسألة الحدود ويهودية الدولة «المزعومة»، تكشف جوهر مناورة نتانياهو بشأن دعوة القيادة الفلسطينية الي الاعتراف بيهودية اسرائيل. واضاف عبدربه «ان ما تريده اسرائيل اليوم، هو الاعترف بها من النهر الي البحر دولة للشعب اليهودي، ما يعني تشريع الاستيطان بالكامل، وعدم شرعية وجود الشعب الفلسطيني كل الشعب بالبقاء علي أرض وطنه». وقال: «إن الموقف الذي عبرنا عنه والذي اكد ان علي الادارة الامريكية وبدلا من مطالبتنا بالتعامل مع مقترحات نتانياهو، ان تقدم خارطة تحدد حدود اسرائيل وفق الشرعية الدولية وحدود الدولة الفلسطينية علي اساس خط الرابع من يونيو 1967 وبعد ذلك سوف نتعامل مع مسألة الاعتراف الذي قدمناه اصلا في العام 1993 بما ينسجم والقانون الدولي». وفي اطار الاستفزازات الاسرائيلية التي لا تتفق مع محاولات البحث عن مخرج لعملية السلام طالب رئيس بلدية القدس نير بركات أمس الاول من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الموافقة علي خطة تتعلق بمشروع اثري في القطاع الشرقي من المدينة المقدسة حيث تقطن غالبية عربية وكانت بلدية القدس قد اعطت موافقة علي المشروع يونيو الماضي. وفي رسالة إلي رئيس الوزراء نشرتها البلدية، طلب بركات منه الموافقة علي هذه الخطة واقترح اطلاق ثلاثة مشاريع تنمية مدنية في اربعة احياء عربية اخري في القدسالشرقية.