عثرت السلطات الأفغانية أمس علي خمس جثث متفحمة، بعد يوم واحد من تحطم طائرة شحن كان علي متنها طاقم من ثمانية أفراد شرقي العاصمة كابول. وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان لها أن نحو 250 جنديا شاركوا في عملية البحث، مضيفة أنه جري العثور حتي الآن علي خمس جثث متفحمة، فيما يتواصل البحث علي مفقودين آخرين. كانت طائرة شحن مدنية قد تحطمت علي مسافة 15 كيلومترا شرق مطار كابول الدولي بعدما أقلعت من قاعدة باجرام ، القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية شمال كابول. وأفاد حلف شمال الأطلنطي" الناتو بأن الطائرة لم تكن تابعة له، مشيراً إلي أن التقارير الأولية تؤكد أن الطائرة من طراز "ال100 هيركيوليز" ، النظير المدني للطائرات العسكرية" سي130 " وكانت في مهمة نقل إمدادات للناتو. في الوقت نفسه، اعترف " الناتو" بأن هجوما مسلحا كان وراء انفجار مروحية أمريكية تابعة للحلف لدي هبوطها شرق أفغانستان أمس الأول. وجاء اعتراف الناتو بعد يوم من الهجوم الذي تعرضت له المروحية التي كان علي متنها 26 شخصا، بقذيفة آر بي جي لدي هبوطها بولاية كونار شرق البلاد مما أدي لمقتل مترجم أفغاني وإصابة ثمانية من قوات التحالف. وقد تبنت حركة طالبان العملية علي الفور وقالت إن مقاتليها هاجموا الطائرة وهي علي الأرض. من جهة آخري، كشفت مصادر داخل أفغانستان أن عاملة الإغاثة البريطانية ليندا نورجروف التي قتلت قبل أيام في إقليم كونار في أعقاب محاولة لإنقاذها قامت بها القوات الأمريكية الخاصة، كانت في واقع الأمر عميلة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية" سي آي إيه". ونقلت صحيفة" باكستان أوبزرفر" عن المصادر إن نورجروف التي كانت تعمل في مؤسسة تنمية أمريكية كانت تشارك في جمع معلومات لصالح القيادة المركزية الأمريكية، مشيرة إلي إن القوات الأمريكية الخاصة شنت هجوما وقتلتها خشية تسريب معلومات مهمة عن المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان، بإطلاق قنبلة قوية علي الموقع الذي كانت نورجروف وخاطفوها الثلاثة يقيمون فيه. في غضون ذلك، سلم العسكريون الاسبان العاملون في نطاق القوات الدولية للمساعدة ، السلطات المحلية بإقليم بادجيس شمال غرب أفغانستان، قاعدتهم العسكرية في مدينة قلعة ناو. علي صعيد محاثات السلام الأفغانية، حذر يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني أن محادثات السلام الجارية حالية في كابول مع طالبان ترمي إلي إنهاء حالة الحرب التي استمرت طوال تسع سنوات، مصيرها الفشل بدون مساعدة باكستان. وأكد جيلاني أن السلام لن يتحقق في أفغانستان بدون مشاركة بلاده مشيراً إلي أن بلاده طرف جوهري في حل الأزمة الأفغانية، إلا أنه رفض التعليق علي مساندة إسلام آباد لخطة السلام في كابول.