قبل يوم من جلسة مجلس الوزراء اللبناني المقرر انعقاده اليوم لمناقشة تقرير وزير العدل إبراهيم النجار حول قضية «شهود الزور» الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، حل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ضيفًا علي القاهرة أمس للقاء الرئيس حسني مبارك ومناقشة آخر المستجدات علي الساحة اللبنانية في ضوء قلق مصر مما يجري بين القوي السياسية اللبنانية وما قد يسفر عنه التوتر الحالي من إشاعة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. لقاء الحريري الذي افتتح به الرئيس مبارك نشاطه عقب عودته من سرت، جاء في وقت تشهد فيه لبنان تفاعلات وتجاذبات بين مختلف القوي خاصة في ملف اغتيال الحريري والقرار الظني للمحكمة الدولية الجنائية المنتظر صدوره، وصلت إلي حد ارتفاع أصوات لبنانية مطالبة باستقالة الحريري من رئاسة الوزراء، وهو ما قابله سياسيون بارزون بالرفض ووصفها النائب الدرزي وليد جنبلاط بأنها «كلام سخيف يدخل البلاد في الفراغ» مؤكدا أن الحريري زعيم كل لبنان وليس السُنة فقط. واعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري بقاء رئيس الوزراء في منصبه شرطًا من شروط مواجهة الفتنة السنية- الشيعية. غير أن الجدل الدائر في لبنان لم يتوقف عند حدود المساجلات في قضية «شهود الزور» إنما تعداه إلي تبعات زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المقررة الخميس والتي أدت بدورها إلي انقسام واسع بين اللبنانيين بدا واضحاً في صور مرحبة بنجاد كتبت بالعربية والفارسية رفعها حزب الله وحركة أمل وأخري رافضة لوجوده انتشرت بكثافة في طرابلس «معقل السنة».