رغم تصاعد الهجمات علي قوافل امدادات حلف شمال الأطلنطي «الناتو» بباكستان، واصلت القوات الامريكية غاراتها علي منطقة شمال وزيرستان القبلية بشمال غرب باكستان حيث لقي 11 شخصا مصرعهم في هجمات جديدة لطائرات الاستطلاع الأمريكية علي المنطقة. وذكرت مصادر إعلامية باكستانية أمس أن هذه الطائرات التي يتم توجيهها بدون طيار نفذت هجوما جديدا بصاروخين في وقت متأخر من الليل استهدفت فيه منزلا في قرية هرماز بشمال وزيرستان، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص من المتشددين المشتبه فيهم كما أصاب الصاروخان منزل أحد رجال القبائل المحلية. وكانت الولاياتالمتحدة قد كثفت منذ الشهر الماضي ضرباتها الجوية علي منطقة القبائل القريبة من الحدود الأفغانية وتقول باكستان إنها أحصت حتي الآن 26 ضربة جوية علي شمال غرب البلاد منذ الثالث من سبتمبر الماضي أسفرت عن وقوع أكثر من 150 قتيلا بعضهم من المدنيين. وجاء ذلك في حين أعلن المسلحون في باكستان أنهم دمروا أمس الاول أكثر من 50 من الشاحنات المحملة بامدادات لقوات الناتو في هجومين منفصلين أحدهما في شمال غرب البلاد والآخر في جنوبها الغربي. ومن جهة أخري، اتهمت واشنطن إسلام آباد بعدم التعاون معها في محاربة طالبان، حيث ذكر تقرير نصف سنوي للبيت الأبيض الأمريكي يرصد تطورات الحرب في أفغانستان أن الجيش الباكستاني يتفادي المواجهة المباشرة مع طالبان باكستان، حيث جاء التقرير ليظهر خيبة أمل أمريكية لعدم تنفيذ باكستان التزاماتها في مواجهة طالبان والقاعدة، مشيرا إلي ان المخابرات الباكستانية تشجع المسلحين الأفغانيين علي زيادة هجماتهم. وفي أفغانستان، أعلنت شرطة البلاد أنها ضبطت 19 طنا من المتفجرات في جنوب غرب أفغانستان تم نقلها عبر الحدود من إيران، مشيرة إلي أن المواد المتفجرة المضبوطة كانت موضوعة في داخل 337 صندوقا داخل حاوية للشحن يبلغ طولها 40 قدما ضمن الحاويات المنقولة عبر جسر يربط بين أفغانستانوإيران. ومن ناحية أخري، أعلنت قوات"الناتو" امس مقتل 8 مسلحين بينهم مولوي جواد الله قائد بارز بحركة طالبان وذلك في غارة جوية وهجوم شنته قوات برية شمال أفغانستان.. وقالت قوات الناتو في بيان صادر عنها ان مولوي الذي كان يواجه اتهامات تتعلق بتنظيم هجمات وزرع قنابل علي جوانب الطرق واختطاف عناصر من قوات الشرطة والجيش شمال أفغانستان قد قتل خلال غارة جوية بإقليم تاخار الشمالي.