في رابع هجوم من نوعه خلال اسبوع، أحرق مسلحون باكستانيون 20 شاحنة محملة بالإمدادات والوقود لقوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في أفغانستان مما أسفر عن سقوط قتيل. وقال حميد نواز ضابط بشرطة كويتا جنوب عاصمة ولاية بلوشستان حيث وقع الهجوم "انه فوجئ بمجهولين يطلقون الرصاص بشكل عشوائي علي قوافل المساعدات التي كانت متوقفة والتي بلغ عددها ما بين 35 و40 شاحنة، مشيرا الي أنه يصعب في الوقت الراهن تحديد العدد الصحيح للشاحنات التي دمرت بسبب الحريق". وأضاف قائلا "أعتقد أن عشرات منها علي الأقل قد دمرت وهناك أيضا موظف في احدي شركات النقل قتل بالرصاص". وكانت حركة طالبان باكستان قد تبنت أول هجومين احرق خلالهما رجال مسلحون حوالي 60 من هذه الشاحنات التابعة لشركات نقل باكستانية خاصة والمحملة بامدادات لقوات الناتو المنتشر في أفغانستان، مشيرة إلي أنها نفذت هذه الهجمات ردا علي الغارات التي تشنها طائرات امريكية من دون طيار في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد علي الحدود مع افغانستان. من جهه أخري، ذكر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أن حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وحركة طالبان يجريان محادثات رفيعة المستوي من أجل إنهاء الحرب المستمرة في البلاد. ونقلت الصحيفة عن مصادر أفغانية أن المحادثات يعتقد أنها تضم وللمرة الأولي ممثلين عما يسمي بمجلس شوري كويتا الذي يمثل حركة طالبان في باكستان إضافة لزعيم الحركة الملا محمد عمر. ويعد هذا التقرير تغيرا في موقف طالبان التي أصرت لسنوات عديدة علي عدم الدخول في مفاوضات سلام قبل جلاء القوات الأجنبية عن أفغانستان، كما ذكرت الصحيفة أن المفاوضات تتضمن ضمان أن يتولي قادة طالبان مواقع في الحكومة الأفغانية وانسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو.