ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أعلن إلقاء القبض علي "جواسيس" متورطين في محاولات تخريب البرنامج النووي الإيراني من خلال الفضاء الإلكتروني. وقالت الصحيفة أن هذا الإعلان يعقب مهاجمة أنظمة الكمبيوتر الصناعية في إيران بالفيروس المعروف باسم "دودة ساكسنت" بهدف عرقلة عمل المنشآت النووية هناك بما فيها مفاعل الطاقة في بوشهر. ونسبت الصحيفة الي مصلحي قوله إن إيران اكتشفت الأنشطة التخريبية للقوي المتغطرسة في الفضاء الإلكتروني مضيفا أنه تم وضع وتنفيذ طرق مختلفة لمواجهتهم. وأوضحت الصحيفة أن وزير الاستخبارات لم يذكر أي تفاصيل حول زمن ومكان اعتقال هؤلاء الأشخاص وما إذا كانوا من إيران أو بلاد أخري. وتقول الصحيفة إنه رغم محاولات السلطة الإيرانية التخفيف من أهمية الهجوم بفيروس "دودة ساكسنت" الذي أصاب أكثر من 30 ألف جهاز كمبيوتر، فإن إعلانها القبض علي جواسيس، الذي يهدف كما يبدو إلي طمأنة الإيرانيين، قد أثار قلقا في النظام أشد مما قد تم الاعتراف به. جدير بالذكر أن السلطات الإيرانية كانت قد أعلنت إثر كشف الفيروس الإلكتروني وانتشاره في البلاد أن انطلاق عمليات تشغيل مفاعل بوشهر النووي ستتأخر بضعة أشهر. يذكر أن خبراء أمن يشتبهون في أن الفيروس، الذي يستغل ثغرات أمنية في نظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز ونظام للتحكم الصناعي من شركة سيمنز، هجوم أمريكي أو إسرائيلي يستهدف البرنامج النووي الإيراني. من جهة أخري، أشار رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني إلي الخطوة التي اتخذتها امريكا مؤخرا بمنع اصدار تأشيرات دخول والحد من سفر بعض المسئولين الإيرانيين واصفا إياه بأنه يفتقد إلي الموضوعية وأنها أشبه ما تكون بلعبة صبيانية علي الصعيد الدولي. وذكرت وكالة أنباء أن لاريجاني اشار الي عدم موضوعية مثل هذه الخطوة التي تأتي من بلد يدعي مسئوليته عن قيادة العالم لكنه يمارس ألعابا صبيانية بعيدة عن الحقوق والقوانين الدولية ونحن نقول لهم قوموا باتخاذ اي خطوة ترغبون لعلها تغطي هزائمكم المتكررة في المنطقة وتبعث علي الهدوء الكاذب وغير الحقيقي . في الوقت نفسه، سخر مسئولان إيرانيان من العقوبات التي فرضتها عليهما وعلي ستة من زملائهما الادارة الامريكية بسبب انتهاكهم، بحسب واشنطن، حقوق الانسان بعد الانتخابات الرئاسية في 2009، واصفين هذه العقوبات ب"المهزلة السياسية". وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن كلاً من وزير الضمان الاجتماعي صادق محصولي ومساعد قائد الشرطة أحمد رضا رادان سخرا من مرسوم العقوبات الذي وقعه الرئيس الامريكي باراك اوباما الأربعاء الماضي.