في مباراة قوية صعق مانشستر يونايتد الانجليزي مضيفه فالنسيا الإسباني بهدف متأخر في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لدوري أبطال أوروبا. وظلت نتيجة التعادل السلبي مسيطرة علي اللقاء حتي الدقيقة 85 التي تمكن فيها البديل المكسيكي خافيير هيرنانديز من إحراز هدف الانتصار للشياطين الحمر. ورفع مانشستر رصيده إلي 4 نقاط ليصعد إلي صدارة المجموعة بالتساوي مع جلاسجو رينجرز الاسكتلندي الذي حقق فوزا منطقيا علي ضيفه بورصا سبور التركي بهدف نظيف. فيما توقف رصيد فالنسيا عند 3 نقاط هبط بهم إلي المركز الثالث في المجموعة التي تذيلها بورصا سبور بدون أي رصيد من النقاط. وأضاع فالنسيا حفنة من الفرص الضائعة علي مدار شوطي مباراته أمام مانشستر كان بإمكانه من خلالها أن يحرز فوزا مستحقا للغاية. ففي الدقيقة 16، فشل روبرتو سولدادو في تحويل الكرة العرضية الهاربة من ايدي الحارس الهولندي فاندر سار إلي داخل المرمي بعدما وضعها برأسه وهو امام الشباك الخالية فوق العارضة وسط دهشة كل المتفرجين في ملعب «المستايا». وفي الدقيقة 33 ارسل بابلو هيرنانديز كرة عرضية خطيرة للغاية لم تجد من يكملها إلي داخل المرمي الخالي. أول فرصة حقيقية لمانشستر في اللقاء جاءت في الدقيقة 56 عندما انفرد المهاجم البلغاري ديمتار برباتوف من الجهة اليسري ليسدد كرة قوية انقذها الحارس الإسباني سيزار سانشيز. ضغط فالنسيا فيما تبقي من الشوط بكل قوته، ولكن في الوقت الذي ظن انه سيكتفي فيه بنقطة التعادل، جاء هيرنانديز ليصعق كل جماهير فالنسيا في الدقيقة 85 بتسجيله هدف الفوز الوحيد من تسديدة قوية من علي مشارف منطقة الجزاء. وفي المجموعة الأولي نجح إنترناسيونالي في تحقيق فوز كبير علي ضيفه الالماني فيردير بريمن برباعية نظيفة مستغلا إمكانيات لاعبيه العالية خاصة الثنائي صامويل إيتو وويسلي شنايدر. ظهر خلال الشوط الأول للفريق النيراتزوري فارق السرعات الرهيب بين لاعبي بين الإنتر ولاعبي فيردير بريمن خاصة علي الصعيد الدفاعي للفريق الألماني . واستغل الفهد الكاميروني صامويل إيتو تلك الثغرة الرهيبة بالدفاعات الألمانية المتمثلة بالفرنسي ميكائيل سيلفيستر الذي شارك كظهير أيسر مع فيردير ونجح من خلاله تسجيل الهدفين الأول والثاني بالدقيقتين ال20 وال27 من زمن المباراة. وقبل ان يستفيق الفريق الالماني من صدمة الهدفين المتتاليين جاء الثالث من بينية لإيتو وراء «البطيء جدا» العملاق الألماني ميرتساكير للداهية الهولندية شنايدر الذي يستقبلها منفردا بالحارس توم فايزا ليضعها من فوقه مسجلا الهدف الثالث. ويشهد الشوط الثاني للمباراة إشتراك الحارس الاحتياطي لوكا كاستيلادزي بدلا من البرازيلي جوليو سيزار. وينشط بريمن مع دخول الشوط الثاني من أجل السعي حتي لتحسين صورته بدلا من الهزيمة القاسية بثلاثية نظيفة إلا إنه يفشل في تحقيق ذلك وينجح إيتو في تحقيق هدف رابع لتنتهي المباراة برباعية نظيفة. في نفس الاطار حقق فريق توتنهام الانجليزي فوزًا عريضًا ومستحقًا علي ضيفه تفينتي أنخشيده برباعية لهدف ليتساوي في عدد النقاط الاربع مع الإنتر المتصدر محتلا المركز الثاني في المجموعة الأولي بينما يقبع فريقا تفينتي وبريمن بالمركز الثالث والرابع بالتريب برصيد نقطة واحدة. وأفلت فريق برشلونة الإسباني من فخ الهزيمة من مضيفه روبين كازان الروسي بعدما تعادل الفريقان إيجابيا بهدف لكل منهما في ثاني جولات المجموعة الرابعة. وكان الفريق الروسي قد هزم بأولي مبارياته خلال المجموعة بهدف نظيف من مضيفه إف سي كوبنهاجن الدنماركي بينما كان قد حقق فريق برشلونه فوزًا عريضًا علي ضيفه بانثينايكوس بخماسية لهدفين. اتسم الشوط الأول بالندية بين الفريقين حيث بدأت المباراة بسيطرة شبه كاملة للفريق الروسي مستغلا عاملي الأرض والجمهور. واعتمد الفريق الروسي علي الاختراقات علي الجبهة اليسري للفريق البلوجرانا الذي يشغلها البرازيلي ماكسويل التي شكلت خطورة علي الفريق الكتالوني. ولم يشهد الشوط الأول أي هجمات خطرة سوي مع الدقيقة ال26 عندما استغل دافيد فيا كرة مرتدة من الدفاع الروسي وهو متواجد علي حدود منطقة الجزاء ليسدد الكرة لتمر بسنتمترات قليلة مجاورة لقائم الحارس ريزكوف. بعدها بدقيقة واحدة تقريبا يحتسب حكم المبارة التركي ضربة جزاء لأصحاب الارض إثر عرقلة برازيلي للاعب الفريق الروسي كارشين لينبري لها الإكوادوري كريستيان نوبوا حيث نجح في افتتاح النتيجة لروبين كازان وهي النتيجة التي انتهي بها الشوط الأول. يبدأ الشوط الثاني حيث تظهر به الرغبة القوية لدي الضيوف من أجل تحقيق نتيجة إيجابية علي حساب الفريق الروسي. ومع الدقيقة ال58 يولد الضغط الكتالوني ضربة جزاء إثر عرقلة المدافع الروسي سالكوفادز لإنييستا داخل منطقة الجزاء وينجح فيا في تسجيل هدف التعادل للضيوف. بعد الهدف يشترك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي التي كانت الشكوك تحوم حول مقدرته علي النزول لأرض الملعب بدلا من مواطنه ماسكيرانو في لقطة يبدو منها أن جوارديولا المدير الفني للبارسا بدأ يفكر بالخروج بنقاط المباراة الثلاثة. تستمر المحاولات من جانب اللبلوجرانا لتسجيل هدف ثاني بينما يلجأ الفريق الروسي للهجمات المرتدة السريعة التي من إحداها كاد أن يسجل لاعب الفريق الروسي النيجيري أوبا مارتينز بعدما تصطدم رأسيته بعارضة الحارس الإسباني فالديز. إلا أن محاولات الجانبين تنتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما ليستمر البارسا علي رأس المجموعة بأربع نقاط بينما يستقر كازان بالمركز الثالث بنقطة واحدة. في نفس الاطار نجح فريق كوبنهاجن الدنماركي الخروج بفوز مهم وكبير علي حساب مضيفه اليوناني باناثنايكوس ليتصدر المجموعة الرابعة برصيد ستة نقاط يلاحقه برشلونة بأربع نقاط. وعن مباريات يوم الثلاثاء وتصريحات المدربون بعد المباراة، أرجع جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد عدم تطور أداء فريقه في الشوط الثاني أمام أوزير إلي عدم فهم صانع الألعاب ميسوت أوتسيل لتعليمات مدربه. وكان أوتسيل قد شارك في الشوط الثاني حين كانت النتيجة تشير إلي التعادل السلبي بين الميرنجي وأصحاب الأرض أوزير، ولم تثمر مشاركة الألماني عن جديد. وخطف ريال مدريد نقاط المباراة فقط حين اشترك الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا في موقع الارتكاز الفرنسي لاسانا ديارا. وعقب مورينيو علي ذلك «يبدو أن عامل اللغة حال دون أن يفهم أوتسيل تعليماتي، ظهر كأنه لا يعرف ماذا يفعل تحديدا في الملعب». وكان مورينيو قد استهل المباراة بثلاثي ارتكاز في وسط الملعب مع ثلاثي هجوم، دون صناع ألعاب بشكل صريح. وبعدما تعقدت المباراة خرج كريم بنزيمة ودخل أوتسيل، ثم أعقب مورينيو ذلك بسحب ديارا من أجل الدفع بدي ماريا، ليتطور الميرنجي هجوميا. وأبدي مورينيو رضاه عن أداء ريال مدريد، وأفاد «ربما لم نصنع فرصا كثيرة، لكننا تناقلنا الكرة بشكل جيد». وأتم «علينا التعامل بحذر مع تلك الفرق المنظمة، لأننا نصبح مطالبين بالهجوم وعدم استقبال أهداف من مرتدات في الوقت نفسه، وهذا يستلزم عملا كثيرا». ريال مدريد يتصدر المجموعة بست نقاط من انتصارين، فيما يحتل ميلان المركز الثاني بأربع نقاط من فوز وتعادل، يليه أياكس بنقطة، ثم أوزير دون نقاط. وفي المباراة الأخري أبدي كلارنس سيدورف نجم ميلان قلقه من اعتماد الروسونيري هذا الموسم فقط علي قدرات الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في الهجوم. وقال الهولندي المخضرم بعد تعادل ميلان مع أياكس أمستردام الهولندي 1-1: «لو استمر اعتمادنا علي قدرات إبرا فقط، سنتحول إلي إنتر جديد». ويلعب إبراهيموفيتش دور البطولة في مواجهات ميلان حتي الآن، إذ سجل خمسة أهداف في دوري الأبطال والكالتشيو منذ انتقل للروسونيري قادما من برشلونة. وأوضح «لطالما عاني إنتر من هذه المشكلة خاصة في دوري أبطال أوروبا، بينما ميلان كان أحد النماذج الممتازة في اللعب الجماعي». سيدورف أشار إلي أن إنتر لعب بشكل غير جيد حين كان إبرا بين صفوفه لأنه اعتمد علي السويدي الدولي فقط، قبل أن يستفيق النيراتزوري ويفوز بدوري الأبطال بعد بيع اللاعب. في الإطار ذاته، أعاد إبرا الفضل في مستواه المتميز مع ميلان إلي الثقة التي يشعر بها من مسئولي النادي الأحمر والأسود. وصرح السويدي الذي لعب لإنتر ويوفنتوس وأياكس وبرشلونة «الثقة التي أشعر بها من إدارة ميلان والجهاز الفني جعلتني أنسجم مع الفريق بسرعة كبيرة». وأتم «أهدافي تؤكد أني أسير في الطريق الصحيح، فأنا أرغب في تقديم أفضل موسم في تاريخي مع ميلان». وفي مجموعة اخري أبدي كارلو أنشلوتي المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي ارتياحه للفوز علي مارسيليا الفرنسي 2-0، مؤكدا ثقته في التأهل كأول المجموعة. ورفع تشيلسي رصيده إلي ست نقاط من فوزين متتاليين احتل بها الصدارة بفارق الأهداف عن سبارتاك موسكو، فيما يتذيل مارسيليا وزيلينا المجموعة السادسة. وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: «أعتقد أننا الآن متحكمون في تأهلنا، الفوز يعد خطوة مهمة للغاية». وأضاف «يتبقي لنا أربع مباريات، واللقاءان المقبلان أمام سبارتاك موسكو سيكونان مهمان، هناك احتمال أن ننهي المجموعة ونحن في المركز الأول». وأشار أنشيلوتي إلي انه بالرغم من الفوز علي مارسيليا، فإن فريقه وجد صعوبة في إنهاء المباراة بهذه النتيجة. وأوضح «لم يتحقق الفوز بشكل مريح الشوط الثاني كان صعبا لأن مارسيليا حاول العودة إلي المباراة». الفرق شاسع وأتبع «وضعونا تحت ضغط داخل نصف ملعبنا ولم نقدم شوطا جيدا مثل الشوط الأول، لكننا خلقنا العديد من الفرص لكنها أقل من النصف الأول». وعلي الجانب الآخر، أقر ديدييه ديشامب المدير الفني لمارسيليا بوجود فرق شاسع بين مستوي فريقه وتشيلسي، مشيرا إلي انبهاره بالفريق المضيف. وقال ديشامب: «لقد اختنقنا بإبهار تشيلسي، تحكموا فينا من الناحية البدنية والفنية». واستطرد «كان الشوط الاول شاقا ومغلق في معظم الوقت، وكان هناك فجوة كبيرة بين الفريقين الليلة.. حاولنا الشوط الثاني فكان بمقدورهم إحراز الهدف الثالث، الفرق شاسع بين الطرفين».