بحث أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية علي هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في لقاء مع وليم هيج وزير الشئون الخارجية البريطاني، وهو اللقاء الأول منذ تولي حكومة المحافظين السلطة في المملكة المتحدة، المرحلة الدقيقة التي تمر بها مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية والتأثيرات المتوقعة لعدم قيام الحكومة الإسرائيلية بتمديد تجميد بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. قال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن المسئول البريطاني أكد لأبوالغيط مجددا رفض المملكة المتحدة لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أشاد بالخطوات الإيجابية المعتدلة التي تبناها الجانب الفلسطيني طوال الفترة الماضية. وفي مسعي أمريكي للتوصل إلي حل لمعضلة الاستيطان بدأ المبعوث الأمريكي جورج ميتشل أمس جولة جديدة إلي الشرق الوسط حيث سيعقد اليوم لقاءات منفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس عن أن ميتشل يحمل مقترحات أمريكية تتضمن ضمانات من بلاده لإسرائيل حول القضايا الأساسية في المفاوضات بما في ذلك اللاجئين والترتيبات الأمنية ويهودية الدولة مقابل تمديد حكومة نتانياهو تجميد الاستيطان. واستبقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون جولة ميتشل بإجراء مشاورات هاتفية مع نتانياهو لمناقشة المقترحات الأمريكية غير أن الأخير لم يبد أي رد إيجابي بشأنها، في الوقت ذاته بعث 87 سيناتورا أمريكيا بمجلس الشيوخ برسالة إلي الرئيس باراك أوباما دعوه فيها إلي ممارسة الضغوط علي الرئيس عباس حتي لا ينسحب من المفاوضات. وبينما جدد الرئيس عباس تأكيده ضرورة وقف الاستيطان ما دامت هناك مفاوضات سلام جارية دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان السلطة الفلسطينية إلي مواصلة المفاوضات دون شروط مسبقة. وفي حين ألقي ليبرمان باللائمة علي الفلسطينيين لإضاعة فرص دفع عملية السلام قدما من خلال المفاوضات طيلة فترة تجميد الاستيطان حمل ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نتانياهو مسئولية الانهيار المرتقب للمفاوضات بسبب استئناف الاستيطان. وفي غزة.. لقي ثلاثة فلسطينيين مصرعهم جراء قصف إسرائيلي استهدف أمس سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. ودعا النائب الإسرائيلي عن حزب الاتحاد الوطني ميخائيل بن اري إلي قتل 500 فلسطيني مقابل كل قتيل يهودي وذلك في تعليقه علي تقرير أعدته منظمة «بتسليم» الإسرائيلية أوضحت فيه أن قرابة 6371 فلسطينيا و1083 إسرائيليا لقوا حتفهم منذ عام 2000 وحتي الآن في إطار الصراع المشترك. فيما دعت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد إلي العودة «لخيار الانتفاضة» من أجل إنجاز المشروع الوطني في ذكري مرور عشر سنوات علي الانتفاضة الفلسطينية الثانية موضحة أن «العودة لخيار الانتفاضة يتضمن إنجاز مشروع الوحدة والمصالحة والتحرير». وتفجرت الأوضاع أمس في حي سلوان بالقدسالشرقية حيث دارت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجماعات يهودية متطرفة وقوات شرطة الاحتلال إثر إحكام قوات الاحتلال حصارها للمنطقة وإغلاقها أمام الحركة الفلسطينية وتحرش المتطرفين اليهود الذين يستعدون للقيام بمسيرة كبري في المنطقة انطلاقًا من ساحة البراق. كما اقتحم مئات المستوطنين أمس الأحياء الشرقية لمدينة نابلس وعربدوا في مقام يوسف الذي يقع في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية. وفي حين استعد فلسطينيو غزة أمس لاستقبال مركب يقل سبعة نشطاء يهود أبحر قبل يومين من قبرص لكسر الحصار الإسرائيلي علي القطاع أجبرت قوات البحرية الإسرائيلية المركب علي التوجه إلي ميناء أشدود الإسرائيلي وقال أمجد الشوا منسق الشبكات الأهلية في غزة أن عشرة زوارق بحرية إسرائيلية حاصرت المركب الذي يحمل اسم «إيرين» ويرفع العلم البريطاني وهددته باقتحامه في حال أصر علي التوجه إلي غزة ما دفع المركب إلي الذهاب لميناء أشدود.