تعتزم اليابان مطالبة الصين بدفع تعويضات عن الاضرار التي نتجت بسبب الاصطدام بين سفينة صيد صينية وسفينتين يابانيتين أوائل الشهر الجاري في شرق بحر الصين، مما ينذر بدخول الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلي مرحلة جديدة. واعلن يوشيتو سينجكو المتحدث باسم الحكومة اليابانية أمس أن بلاده ستطالب الصين بدفع تعويضات عن الأضرار التي الحقتها سفينة الصيد الصينية نتيجة اصطدامها بسفينتين تابعتين لخفر السواحل اليابانية بالقرب من سلسلة جزر متنازع عليها تعرف في الصين باسم" دياويو" وفي اليابان باسم" سنكاكو. وأكد سينجوكو في مؤتمر صحفي نقلته وكالة" كيودو" اليابانية للأنباء أن اليابان ستطالب بإصلاح السفينتين بعد الخسائر التي لحقت بهما وبعد تحقيق رسمي سيرفع إلي السلطات الصينية، مشيراً إلي أن الكرة الآن في الملعب الصيني لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين. تأتي المطالب اليابانية رداً علي اشتراط الصين علي طوكيو تقديم اعتذار رسمي وتعويض عن اعتقال قبطان السفينة الصينية علي مدي 16 يوما قبل ان تفرج عنه الجمعة الماضية وتعيده الي بلاده بعد سلسلة ضغوطات سياسية واقتصادية صينية ضد اليابان. يذكر أن ناوتو كان رئيس الوزراء الياباني رفض مطلب بكين بالاعتذار وتقديم تعويض إلي الصين لاحتجاز قبطان قارب الصيد الصيني الذي تسبب في أزمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية" جيجي برس" عن كان قوله إن جزر سنكاكو جزء من الأراضي اليابانية، وانطلاقا من ذلك لا يمكن التفكير إطلاقا في تقديم تعويض أو الأعتذار. في حين وصفت متحدثة باسم الخارجية الصينية تصرفات اليابان بأنها خرقت بشدة السيادة الإقليمية للصين والحقوق والمصالح الشخصية لمواطن صيني.