تقدمت أم في مقتبل حياتها الزوجية ببلاغ لنيابة شرق القاهرة الكلية، اتهمت فيه مركزين للأشعة بالتسبب في فقد وليدها لذراعيه بعد أن أخطأوا في تشخيص حالتها أثناء الحمل. الأم قالت في بلاغها إنها تزوجت في مارس عام 2009 وحدث حمل بعد زواجها بأيام قليلة فتوجهت إلي طبيب نساء لكي تتأكد من فرحتها.. فأشار عليها الطبيب بعمل أشعة تليفزيونية للمتابعة.. طارت إلي أكبر مراكز الأشعة.. أجريا لها أشعة باستخدام أجهزة «3D/4D».. غمرتها السعادة عندما أخبرها الأطباء في تلك المراكز بأن حالة الجنين ممتازة وأنه لا توجد به أي تشوهات.. الأم كانت ترسم صورها لمولودها عندما أخبروها بأنها تحمل في بطنها «ذكرًا». ثم سافرت إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد إجراء آخر أشعة وهي في شهرها السابع فتابعت حملها هناك وكشفت الأشعات الطبية التي أجرتها بالخارج أن طفلها دون ذراعين. وأخبرها الأطباء الأمريكيون أن الجنين في بطنها تعرض في الشهور الأولي للحمل للف شريط من جدار كيس المياه الذي يحيط بالطفل حول الذراعين وكان من الإمكان التدخل الجراحي لو أن الأطباء المصريين اكتشفوا هذا العيب في المراحل الأولي للحمل. وأمرت النيابة بتشكيل لجنة ثلاثية لفحص التقارير الطبية التي قدمتها الأم وقال محمد شمس الدين عبدالعظيم الطبيب الشرعي إن الأطباء أخطأوا في التشخيص عند إجراء الأشعة وكان من الممكن التدخل الجراحي لو تم اكتشاف الحالة في بداية الحمل.