بدأت القوات الدولية في أفغانستان بقيادة القوات الأمريكية عملية هجومية ضخمة بالاشتراك مع الجيش الأفغاني ضد مقاتلي حركة طالبان في المناطق القبلية التي تعد معاقل الحركة في إقليم قندهار جنوبأفغانستان، فيما يعد أول هجوم من نوعه بهذا الحجم منذ تولي الجنرال ديفيد بتريوس قيادة القوات الدولية في أفغانستان خلفا للجنرال ستانلي ماكريستال في شهر يوليو الماضي. وذكرت مصادر عسكرية بأفغانستان أمس أنه يشارك في العملية، التي أطلق عليها اسم "ضربة التنين"، حوالي ثمانية آلاف جندي، مشيرة إلي أن عناصر الفرقة الأمريكية 101 المحمولة جوا تشارك في العملية مع قوات الجيش الأفغاني. وأشارت المصادر إلي أن قوات الجيش الأفغانية تتقدم في الخطوط الأمامية إلي عمق المنطقة الخضراء علي طول نهر أرجنداب، حيث تجري عمليات تمشيط في مناطق لم تصل إليها من قبل، مؤكدة أنباء العثور علي مواد لصنع المتفجرات ومخابئ لعناصر الحركة. في غضون ذلك، أعلن "الناتو" أمس أن قوات التحالف شنت هجوماً جوياً استهدف قائدا بارزا في تنظيم القاعدة في شرق أفغانستان، مؤكداً أن القوات تعقبت القائد الذي لم يفصح عن اسمه، وفقاً لمعلومات استخباراتية إلي مجمع سكني نائي في منطقة داراه أي بيش في إقليم كونار بشرق أفغانستان وان الهجوم أسفر عن تدمير المجمع تماماً. وفي سياق متصل، كشف كتاب" حروب أوباما" لمؤلفه بوب وودورد الذي من المقرر أن يصدر اليوم الاثنين عن معاناة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من" اكتئاب مرضي". وذكر الكتاب الذي نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية أجزاء منه تحت عنوان" اكتئاب كرزاي الهوسي يغذي مشاعر القلق لدي الأمريكيين"، أن مشاعر الارتياب وعدم الثقة آخذة بالازدياد لدي الولاياتالمتحدة بسبب تلك المزاعم المتعلقة بصحة الرئيس الأفغاني، ناقلاً عن تقارير في المخابرات الأمريكية أن كرزاي مصاب بهوس الظنون" بوجود مؤامرة أمريكية - بريطانية لإزاحته عن السلطة. كما تسلط الصحيفة الضوء علي إن هناك مناقشات تجري في وزارة الدفاع الأمريكية" البنتاجون" بشأن إقناع كرزاي بالتنحي عن السلطة والذهاب للعيش في فيللا فاخرة في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة. في شأن آخر، قام البنتاجون ، بشراء وتدمير آلاف النسخ من مذكرات العقيد أنطوني شافر، ضابط احتياط بالجيش الأمريكي، بعنوان "عملية القلب المظلم"، بدعوي احتواء الكتاب علي معلومات قد تضر بأمن الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبرر العميد إبريل كانينام المتحدث باسم البنتاجون تلك الخطوة بأن وزارة الدفاع الأمريكية قررت شراء الطبعة الأولي من الكتاب لاحتوائه علي معلومات عن أنشطة سرية لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" وجهاز الأمن القومي، مشيراً إلي أن مسئولين من البنتاجون أشرفوا علي عملية تدمير قرابة 9500 نسخة من الكتاب.