تبادل قيادات البنوك الاسلامية والتجارية الانتقادات فيما بينهم حول امكانية اجراء تحالفات بينهم لتمويل القروض المشتركة التي اكد المصرفيون انها سوف تشهد توسعا كبيرا مرتقبا داخل السوق خلال الفترة القادمة. فبينما وجه قيادات البنوك الاسلامية انتقادا بتجاهل وعدم اعتراف بعض البنوك التجارية والعامة بالنظام المتبع لديها وبامكانية تخصيص حصص لها بالقروض المشتركة التي تتولي ادارتها تتفق والنظام الاسلامي القائم علي المرابحة وتكون منفصلة عن حصص العقد الجماعي الذي توقع عليه باقي البنوك المساهمة في القرض مما ادي لتراجع انشطة البنوك الاسلامية في القروض المشتركة التي طرحت بالسوق مؤخرا . في المقابل اكد عدد من القيادات المصرفية ببعض البنوك العاملة في السوق ان سيستم البنوك الاسلامية مختلف ولا يتماشي مع السياسة التي تنتهجها البنوك الكبري في تمويل القروض المشتركة بمبالغ ضخمة لكبار العملاء والتي تحتاج الي جهد منظم وفقا لبرنامج زمني وادارة سليمة لا يربكها اجراء عقود تمويل منفصلة داخل العقد الاساسي الامر الذي قد يسبب خسائر لكبار العملاء. فيما خرجت البنوك الاسلامية العاملة في السوق من دائرة تمويل القروض المشتركة التي تم طرحها في السوق خلال الفترة الماضية حيث رفضت البنوك التي تولت ترتيب وادارة هذه القروض توجيه الدعوة لها. ويذكر ان هناك عدداً من البنوك الاسلامية العاملة في السوق مثل بنك فيصل الاسلامي والبركة - مصر وابوظبي الاسلامي الذي تم دمجه بالبنك الوطني للتنمية اضافة لعدة فروع اسلامية للبنوك التجارية العاملة في السوق. قال عبدالحميد ابو موسي رئيس بنك فيصل الاسلامي في تصريح خاص ل "روزاليوسف" ان من بين البنوك التجارية الكبري العاملة في السوق ما لا يعترف بالبنوك الاسلامية ونشاطها في عمليات التمويل وجدوي تخصيص حصص لها في القروض المشتركة التي تتولي ترتيبها وادارتهاتكون بنظام المرابحة الذي يتفق مع الشريعة الاسلامية مما ادي لتراجع انشطة البنوك الاسلامية علي مستوي المشاركة في القروض المشتركة التي تم طرحها في السوق مؤخرا .في مقابل بنوك اخري قد تعترف بوجودها وبناء عليه تقوم بارسال دعوة للبنوك الاسلامية العاملة في السوق للمشاركة في القرض المشترك . واكد ان البنوك الاسلامية لا ترفض الدخول في القروض المشتركة بشرط ان يقبل البنك المدير للقرض والعميل علي تخصيص جزء من القرض يتم تمويله وفقا لانظمة الشريعة الاسلامية سواء بالمرابحة او المضاربة او البيع التأجيلي. فيما اوضح محمد عبد العليم مدير عام بأحد البنوك الاسلامية ان البنوك الاسلامية قامت في فترات سابقة بالمساهمة في عدة قروض مشتركة قام بادارتها عدد من البنوك التجارية ومنها البنك العربي الافريقي الدولي موضحا ان نظام المرابحة الذي يشترطه البنك الاسلامي يقوم علي شراء قيم واصول ثابتة ومعدات للعميل المتلقي للقرض ليتم بيعها مرة اخري له ويتم احتساب عائد عليها اما المضاربة فيتم احتساب العائد المتوقع وفقا لنسبة الارباح المحققة نتيجة المضاربة وتقسم بين البنك والعميل مقابل ان يحتسب 30% للبنك و70% للعميل المقترض مشيرا الي ان هناك عملاء ترغب في التمويل الاسلامي الا ان بعض البنوك المديرة للقروض المشتركة تخضع الامور وفقا لحسابات المصالح.