يبدو أن المنطقة الصناعية لشمال غرب خليج السويس كتب لها عدم التطوير والقدرة علي جذب الاستثمارات طبقًا لما هو مخطط لها بعد أن كانت منذ الإعلان عن إنشائها منذ نحو 15 عامًا تعد كعكة ثمينة يرغب في الاستفادة منها مختلف المستثمرين. وجاءت النظرة التشاؤمية لمستقبل المنطقة.. بعد أن طالبت شركة «تيدا» الصينية المسئولة عن تطوير المنطقة التي وقعت في يوليو 2009 اتفاقية مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لشمال غرب خليج السويس لتنمية جزء منها بمساحة 6 كيلو متر مربع من إجمالي 20 كيلو متر مربع مساحة المنطقة.. وطلبت الحكومة المصرية مد فترة حق الانتفاع بالأرض في المنطقة لأكثر من ال40 عامًا التي تم تحديدها علي أن تؤول الأرض للحكومة بعدها إلا أن الحكومة لم تقم بالرد حتي الآن علي ذلك الطلب. كما طالبت الشركة الصينية بتوصيل الدولة للمرافق الأساسية داخل مشروعاتها بالأراضي التي حصلت عليها بسعر منخفض حتي يمكنها تحقيق أهدافها في جذب استثمارات بنحو 3.5 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الأولي وتوفير 40 ألف فرصة عمل منذ بدء تشغيلها منتصف العام الجاري وبلغت تكاليف البنية الأساسية للمنطقة نحو 1.8 مليار جنيه أنفقت الحكومة منها 1.2 مليار جنيه علي أعمال الطرق والصرف والمياه والكهرباء. وأكد أحمد أمين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لشمال غرب خليج السويس ل«روزاليوسف» أن هناك جولة من المفاوضات تتم حاليًا بين الهيئة وشركة «تيدا» المصرية الصينية للتوصل إلي حل لتلك المشكلة لقيام الأخيرة بتطوير المنطقة ومن المنتظر التوصل إلي قرار قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري. وأشار إلي أنه من المنتظر صدور قرار من مجلس الوزراء قريبًا لتخصيص جزء من المنطقة لتكون منطقة استثمارية مخصصة ذات كيان مستقل عن الهيئة. ونفي أحمد أمين وجود أي مشروعات استثمارية قائمة داخل المنطقة الاقتصادية لشمال غرب خليج السويس خاصة بالنسبة للشركة الصينية «تيدا» موضحًا أن المنطقة لم يتم تطويرها واستكمال المرافق الخاصة بالبنية الأساسية بها. وكان قد تردد أن هناك عددًا من المصانع التابعة للشركة الصينية تعمل داخل المنطقة في قطاع المنسوجات والطوب، والمناديل الصحية، والاستانلس.. وتعمل منذ ثلاث سنوات دون انتظار لنتائج التفاوض الحالية مع الحكومة وقبل توقيع العقد الخاص بالتطوير بالمنطقة في عام 2009. وتشير الإحصاءات إلي أن إجمالي المشروعات التي تعمل بمنطقة شمال غرب خليج السويس وخارج المنطقة الاقتصادية تصل إلي 8 مشروعات فقط من إجمالي 18 مشروعًا وتشمل مشروعات لشركة سويرس، أبو العينين، حديد عز، محمد فريد خميس، الشركة المصرية للأسمدة، ديكوم للخرسانة، جي بي للحافلات. ومازالت نسبة التنفيذ لتلك المشروعات ضعيفة ولم تصل إلي 50% من المقرر تنفيذه.