أكد مصدر عسكري موريتاني رفيع المستوي إن الجيش الموريتاني اشتبك أمس مع مسلحين من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الاشتباكات تجري في منطقة حدودية مع مالي وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة إلا أنه لم يشر إلي مكان حدوث الاشتباكات أو حصيلة القتال الذي وصف بالضاري. وتأتي هذه العملية الجديدة - بحسب مصادر- ردًا علي التفجير الانتحاري الذي نفذه مسلح من تنظيم القاعدة ضد قاعدة عسكرية موريتانية في 25 أغسطس الماضي. وأكد مصدر عسكري مالي وقوع المواجهات في الأراضي المالية، وبالتحديد في منطقة حاسي سيدي «مائة كم شمال مدينة تمبكتو» لكن المصدر لم يحدد ما إن كانت الاشتباكات مرتبطة بعملية الاختطاف أم لا. وما زال الغموض يلف الاشتباكات ففي حين أكدت وسائل إعلام موريتانية أن المعارك بين الطرفين في شمال مدينة تمبكتو قد وضعت أوزارها ذهبت وسائل إعلام موريتانية أخري إلي أن المعارك «الضارية» لا تزال مستمرة وأن الجيش الموريتاني قتل 12 عنصرا من تنظيم القاعدة وفقد عشرة من جنوده في المعارك. وأضافت هذه الوسائل نقلاً عن مصادر مطلعة إن المعارك تتواصل، ويشارك فيها عدد من الجنود الفرنسيين، بالإضافة إلي وحدتين من الجيش الموريتاني تتكون من نحو 30 سيارة، في حين أن مجموعة القاعدة تتألف من نحو ثماني سيارات. وتأتي العملية الجديدة بعد يوم من الإعلان عن خطف سبعة أشخاص بينهم خمسة فرنسيين من النيجر، وهي العملية التي اتهمت فرنسا تنظيم القاعدة بتنفيذها، مع أنه لم تعلن أي جهة إلي الآن مسئوليتها عن الاختطاف. وقالت مصادر أمنية مالية وجزائرية إن المتخطفين السبعة- الذين يعملون في شركتي أريفا الفرنسية للتكنولوجيا النووية المملوكة للدولة، وفينتشي للبناء- يوجدون حاليا برفقة خاطفيهم في الصحراء المالية بعد أن عبروا إليها الحدود مع النيجر.