يتوقع خبراء العقارات انتعاشاً في حركة البيع والشراء مع انهاء شهر رمضان الكريم والذي شهد ركوداً مؤخرا كما انتعشت حركة التشييد والبناء والتي شهدت ركوداً بلغ 40% بسبب تفضيل العمال والمقاولين التوقف عن العمل في رمضان. الخبراء قالوا ان هذا الانتعاش لن يستمر طويلاً مع انقضاء موسم الصيف الذي يعد موسم نشاط سوق العقارات والتشييد والبناء والذي يتزامن مع عودة المصريين من الخارج وسعيهم لشراء الاراضي والعقارات والبناء. واكدوا ان النشاط سيستمر حتي شهر نوفمبر المقبل اي لمدة شهرين فقط تعود بعدها الحركة في السوق لتقتصر علي المشروعات الكبري التي تنفذها الدولة والشركات الخاصة الكبري. وحدد الخبراء هذا الانتعاش ب 15% في حركة البيع والشراء و25% في حركة التشييد والبناء. يقول الخبير العقاري المهندس الاستشاري سعيد ابو الحسن انه مع انتهاء شهر رمضان سوف تعود الروح الي حركة بيع وشراء العقارات بعد ان اصاب الركود الحركة بواقع 25% كما توقع ان تقترب حركة التشييد والبناء الي معدلاتها قبل شهر رمضان بعد انخفاضها بواقع 40% ويرجع «أبو الحسن» هذا الانخفاض الي كسل الكثير من العمال والمقاولين عن العمل في شهر رمضان الي جانب أن العمال العائدين من الخارج والذين يتسببون في انتعاش حركة البيع والشراء للأراضي والوحدات السكنية يفضلون قضاء شهر رمضان في السعودية لأداء مناسك العمرة. ويحدد الخبير العقاري الزيادة المتوقعة في التشييد والبناء ب 25% لتقترب من معدلاتها قبل رمضان و15% في حركة بيع وشراء الاراضي والوحدات السكنية لتقترب كذلك من معدلاتها قبل رمضان. ويؤكد الدكتور عبدالواحد جبران الخبير العقاري ورئيس جمعية «العقار.. امان» ان هذا الانتعاش لن يستمر طويلاً حيث سيستمر حتي اوائل نوفمبر القادم حيث ستنتهي اجازات المصريين العاملين بالخارج. وتوقع ان يقتصر النشاط في حركة التشييد والبناء علي المشروعات الكبري التي تنفذها الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص العملاقة مثل مشروعات البنية التحتية «طرق - مياه شرب وصرف صحي - مستشفيات - مدارس».. إلخ». وتشير الدكتورة لبني رضا نائب رئيس مجلس ادارة الشركة «إل جي اي» العقارية الي ان وقوع شهر رمضان ضمن موسم الصيف تسبب في حركة ركود كبري بسوق العقارات ضيع علي الشركات العقارية العاملة في السوق المصري الموسم. وتوقعت ان تنشط حركة البيع والشراء في السوق المصري في الوحدات الصغيرة اقل من 150 متراً مربعاً في حين يواصل الركود نشاطه في المساحات الأكبر وهي التي يرغبها العاملون في الخارج. ويقول عبدالحميد الصاوي مقاول ان ركود الركود في رمضان الا ان الشهر قد شهد انتعاشا كبيرا في عملية توقيع الصفقات في سوق التشييد والبناء. ويوضح ان بعض شركات المقاولات وقعت صفقات خلال شهر رمضان لاقامة مشروعات تقدر بالملايين وسيتم تنفيذها بعد العيد مما يعيد الانتعاش للسوق عقب اجازة العيد ويؤدي الي انهاء الركود الذي شهده السوق خلال الفترة الماضية.