أكد نيازي سلام رئيس بنك الطعام أن البنك نجح خلال الخمس السنوات الماضية في مساعدة مليون و250 الف فقير ومن المستهدف زيادة عدد المستفيدين الي 16مليون مستفيد خلال عام 2020. واضاف سلام في حواره ل"روزاليوسف" أن البنك رفع شعار لا للتيارات الدينية والسياسية ولا للتفرقة بين المسلمين والاقباط في الاستفادة من خدمات البنك مشيرا إلي أن اجمالي موازنة البنك بلغت 4 مليارات جنيه اغلبها تبرعات عينية وهذا نص الحوار: كيف تأسست فكرة انشاء بنك الطعام؟ - الواقع في مصر يؤكد وجود نسبة كبيرة من الفقراء ولكنها لاتصل لحد المجاعة، ورأينا أن هناك فجوة بين فئة تحتكر الثروة وتعيش وتنفق ببزخ، وبين فئة كبيرة تعاني الفقر ولا تجد مكاناً للايواء وتعيش علي الكفاف من الغذاء، ومن هنا فكرنا في المسئولية الاجتماعية للاغنياء ودورهم في مساعدة الفقراء. يتردد أن البنك يخدم مصالح بعض أعضاء مجلس الشعب وبعض التيارات الدينية بتقديم شنطة رمضان من خلاله؟ - إننا نرفض تسييس البنك أو التعامل مع أي أحزاب أو تيار ديني لتحقيق مصالح شخصية أو انتخابية، حيث إننا ننسق مع وزارة التضامن الاجتماعي لضمان عدالة التوزيع وعدم استغلال اسم البنك في مثل هذه الأمور السياسية، ودائما شعارنا هو لا للتيارات السياسية والدينية. ولكن ما نراه هو اقتصار خدمات البنك علي المسلمين فقط؟ - هذا غير صحيح فالبنك يقدم خدماته للمسلمين والأقباط علي السواء ولا يفرق بينهما، كما أن هناك أعداداً كبيرة من رجال الأعمال المتبرعين أقباط، فضلا عن أن البنك يتعامل مع عدد من الجمعيات القبطية، واؤكد أن بنك الطعام تم إنشاؤه لمساعدة فقراء مصر بكل طوائفهم وانتماءاتهم الدينية. دائما ما يتهم رجال الأعمال بأنهم يتسترون وراء الجمعيات والمشروعات الخيرية؟ - قلة قليلة منهم من تفعل ذلك، والصورة التي رسمها الإعلام لرجال الأعمال جعل ذلك الإنطباع مترسخاً لدي الناس ولكن النسبة الكبيرة من رجال الأعمال يخدمون المجتمع من واقع مسئولياتهم الاجتماعية، إلا أنني لا أنكر أن هناك منهم من يريد "الشو" الإعلامي. هل تري أن البنك نجح في القضاء علي الجوع؟ - قطعنا شوطا كبيرا لتحقيق ذلك بدليل ان الخطة التي وضعناها منذ تأسيس البنك قبل 5 سنوات كانت تستهدف القضاء علي الجوع في عام 2025 ولكن النجاح الذي حققناه جعلنا نعدل الخطة وان يتم القضاء علي الجوع في عام2020ونهدف لزيادة عدد المستفيدين إلي 16 مليون مستفيد في2020 . كم عدد الاسر التي تستفيد من خدمات البنك حاليا؟ - حوالي 250 ألف أسرة بإجمالي مليون و250 ألف مواطن وهؤلاء يستفيدون من البنك شهريا أما في رمضان فيصل عدد المستفيدين إلي نحو مليون أسرة. هل من المتوقع زيادة عدد الأسر المستهدفة مع تزايد معدلات الفقر؟ - بالعكس هناك تراجع في معدلات الفقر في مصر بسبب ارتفاع معدلات النمو ولكن ارتفاع الأسعار جعل الناس لا تشعر بهذا الارتفاع مما يتطلب إحكام منظومة الضبط والرقابة حتي يشعر المواطن بالنمو. لماذا تعتمدون علي إعطاء الفقير السمكة بدلا من تعليمه الصيد بإنشاء مشروعات لتشغيلهم؟ -الحقيقة أننا نستهدف الفئات غير القادرة علي العمل ولا حول لها ولا قوة مثل الأرامل والمعاقين والمصابين بأمراض مزمنة والأيتام، كما أن البنك لديه العديد من المشروعات التي تستهدف الشباب حيث تعاقدنا مع جمعية رجال الأعمال لإعداد دورات تدريبية للحاق بسوق العمل، كما أن البنك لديه المشروعات الخاصة به والتي تحتاج إلي عمالة مثل شركات التعبئة والتغليف ومزارع التسمين ولدينا 70 ألف موظف وعامل يعملون في هذه الشركات. وماذا عن المواطنين الذين يحصلون علي المعاش المبكر ومعاش الضمان؟ - البنك حريص علي ضم هذه الأسر لأن المعاش الذي يحصلون عليه لا يكفي لسد احتياجاتهم، ويقوم البنك بصرف حصص غذائية يومية لهم من خلال شنطة تصرف شهريا تضم جميع السلع الأساسية. ما المعايير التي تتم علي أساسها اختيار المناطق المستفيدة من خدمات البنك؟ - يوجد لدينا في البنك قسم للتقييم وبمجرد أن يتلقي البنك طلبات الجمعيات الأهلية، يقوم فريق البحث بالذهاب لهذه الأماكن للتأكد من مدي احتياج المواطنين في هذه الأماكن فضلا عن أن تكون الجمعية المتقدمة فعالة ولها نشاط ولا تتعامل مع جمعيات أخري منعا للتضارب. ما موازنة البنك وكيف يتم توفير الطعام للفقراء؟ - تبلغ موازنة البنك 4 مليارات جنيه، أغلبها تبرعات عينية في صورة أطعمة من الفنادق، ويتم جمع الوجبات الغذائية من فائض الفنادق ويتم إرسال عبوات لتعبئة هذه المأكولات ويقوم البنك بدوره بنقل هذه الوجبات علي الجمعيات الأهلية، إلا أن الفنادق أصبحت تتحمل جميع التكاليف والتعبئة والتغليف، كما أنها حريصة علي التأكد من سلامة الوجبات المقدمة.