تستعد مدينة شرم الشيخ لاستقبال الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمقرر ان تجري يومي 14 و15 سبتمبر الجاري. وحسب د.صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية فإن المفاوضات ستنطلق من النقطة التي وصلت عندها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت مشيرا إلي أنه تم الاتفاق علي أن يشمل جدول أعمال المفاوضات قضايا القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات والمياه والأمن والمعتقلين علي أن يكون ذلك في إطار سقف زمني مدته 12 شهرًا. واعتبر عريقات أن الوقت ليس وقت مفاوضين ولكنه وقت للقرارات التي يتفق عليها القادة ثم تبدأ مجموعات المفاوضين بوضع الاتفاق التفصيلي الخاص بهذه القرارات. وبينما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن تفاؤله لسير المحادثات شكك معارضون إسرائيليون في فرص التوصل إلي اتفاق سلام. واستبعد النائب في حزب كاديما مائير شطريت أن تؤدي المفاوضات إلي سلام حقيقي في ظل عدم قدرة الحكومة الإسرائيلية علي دفع ثمن السلام. ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية طلبت من نتانياهو مواصلة تجميد الاستيطان حتي نهاية العام الجاري غير أن نتانياهو - حسب الصحيفة- رد بأنه يريد معرفة المقابل الذي سيحصل عليه من واشنطن. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مقابلة مشتركة مع التليفزيون الفلسطيني والقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي إنه ليست هناك «خطة بديلة» إذا فشلت المفاوضات. وستعقد المفاوضات التي سيحضرها المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل بواقع جلسة كل أسبوعين وستلي العقبة شرم الشيخ في استضافة المفاوضات قبل ان تعود إلي واشنطن التي انطلقت منها الخميس الماضي ومنها إلي القدس. تفاصيل شئون عربية ص7