بدأ العد التنازلي للاحتفال بعيد الفطر، وتبدل الحال فبدلاً من الياميش والمكسرات، توجهت الأنظار إلي إعداد الكعك والغريبة، لينتعش سوق العطارة من جديد وهذا ما يؤكده سرور القصبي الخبير في العطارة لأكثر من 22 عامًا إذ أشار إلي أن الطلب حاليًا يزداد علي شراء ريحة الكعك ومكسبات الطعم، بجانب الإقبال علي أعشاب التخسيس من قبل الفتيات وذلك بعد زيادة الوزن التي يسببها تناول الحلويات طوال رمضان. وأشار القصبي إلي أن زبائن العطارة في الماضي كانوا أصحاب ذوق وخبرة ولهم طلبات محددة، بينما يلهث زبائن العصر الحالي وراء برامج الطهي، وأنواع التوابل المبتكرة، فنجدهم يطلبون الكاري الأحمر، والروز ماري وبهارات الشوي خاصة بهارات السجق والهامبورجر. علي الجانب الآخر نجد أن الزبائن يعانون من جهل شديد بأنواع التوابل فهناك علي سبيل المثال 14 صنفًا يتم دمجهم سويًا لإعداد خلطة، ولكن هناك أسرارًا للمزج وطرق الاستخدام. وكشف أن كل ما يقال من أسرار الطهي التليفزيونية «خايبة» وغير مفيدة، وتراعي الشكل والرائحة متجاهلة المذاق والفائدة الصحية، إلا أن الحقيقة أن العطارة كالمأكل والشراب تتذوق علي الذوق والمذاق. أضاف أن الهوجة علي التوابل الهندية زادت بسبب برامج الطهي علي الرغم أن توابل شرق آسيا موجودة منذ سنوات ولكن كنا نتجاهلها وأوضح أن هذا العام شهد ارتفاعًا علي أسعار التوابل فالمستكة وصلت إلي 800 جنيه والحبهان قفز من 160 جنيهًا إلي 240 جنيهًا بسبب أزمة الاستيراد، وسحب محلات البن لها. علي الجانب الآخر أشار القصبي إلي أن رمضان شهد إقبالاً علي العصائر البودرة المستوردة مثل التوت والخوخ ولكن مازالت العصائر الطبيعية في المرتبة الأولي.