"الراجل ده هيجنني» كلنا نذكر هذا الدويتو الشهير الذي جمع الفنانة شويكار والفنان الراحل فؤاد المهندس وعبرا من خلاله عن حالة الهوس بالطعام التي تنتاب الصائمين ليبالغوا في طهي أصناف الطعام سواء في الأيام العادية أو العزومات. ريهام الديدي خبيرة التغذية والطعام تقدم لنا نصائحها للتغلب علي هذه العادات والأفكار السلبية وتقول : لم تعد المائدة زاخرة بأصناف الطعام من أولها لآخرها ما بين أصناف المحشي والمقليات من إسكالوب وبانيه وغيرها هي "الموضة" كما يقولون فالاتجاه الحديث هو تقديم طبق كبير به صنف واحد من اللحوم ومعها أرز وطبق آخر للخضار السوتية إضافة إلي تدعيم المائدة بأطباق السلطات المنوعة وهي الأهم بالنسبة للصائم خاصة مع حرارة الجو التي تؤدي لفقدان الجسم الكثير من الأملاح والمعادن والتي يحتاج لتعويضها من خلال الطعام. تكمل ريهام قائلة:أصناف المقليات بأنواعها علي رأس قائمة المحظورات حيث ترفع من نسبة الكوليسترول في الدم وتزيد من الاحساس بالكسل وإذا أضفنا لها الجلوس أمام التليفزيون لمتابعة المسلسلات والسهر حتي الساعات الأولي من الصباح ثم النوم دون حركة، بذلك يكتسب الجسم سعرات حرارية زائدة لا لزوم لها. أما الشكل المثالي لوجبة الطعام فيجب أن يضم خضروات وفواكه وأسماك ولحوم وكربوهيدرات متمثلة في الأرز والمكرونة والخبز ويتم التنويع بينها ولكن دون إفراط كما تؤكد ريهام علي أهمية تسوية الخضار علي البخار وتغطية إناء الطهي حتي يحتفظ بفوائده وليحافظ علي لونه المشرق تنصح بنقل الخضار من المياه الساخنة إلي الباردة بشكل مباشر. وعن العزومات التي تسبقها في الأغلب المعارك والأزمات حيث لا تخلو من تعب الأبدان والأصعب تعب الجيوب فتنصح ريهام الديدي بطهي الطعام وفقا لعدد الأفراد بالتحديد بمعني أننا لو نطهو لحومًا فنقدر نصيب الفرد ب 250 جرامًا وتضاف لها زيادة بسيطة للأطفال. تقدم لنا أيضا أفكارًا مبتكرة لأطباق من بواقي أصناف طعام اليوم السابق قائلة: يمكن إستخدام بواقي الفراخ ليضاف لها مكرونة وبشاميل فتصبح صينية نجرسكو تقدم مع طبق سلطة خضراء وتصبح وجبة متكاملة، وكذلك بقايا اللحم تصلح لعمل شاورما مضاف لها التوابل الشهية، وكذلك بواقي السمك المقلي والذي يمكن طهيه علي النار مع طحينة وثوم وخل لنعيد له رونقه بطبق جديد. كما تنصح ريهام بأفكار مبتكرة وعملية لتشجيع الأطفال علي تناول الطعام وتقول:اللمسات الجمالية البسيطة التي قد لا تستغرق وقتًا ومجهودًا كبيرين تغير من نفسية الطفل وتدفعه إلي الإقبال علي الطعام، فيمكن وضع الأرز في قالب صغير واستخدام الزيتون والجزر والطماطم لعمل أشكال متنوعة تشعر الطفل بالتميز ومن المهم أيضا تخصيص أدوات مائدة للطفل يكون لها أشكال وألوان محببة وليس بالضرورة أن تكون غالية الثمن. وأخيرا تؤكد علي أن تزيين مائدة الطعام أمر ليس صعبا ولا مكلفا كما أنه لا يجب أن يقتصر علي العزومات فقط، فيمكن بورقة نعناع وزيتون أسود عمل شكل عنقود عنب ببساطة ودون تعب وأيضا من خلال شرائح الطماطم وعنقود الجرجير تصميم شكل وردة وأيضا تقديم البطاطس البيوريه من خلال بلبلة الكريم شانتيه لتكون علي شكل وردة وغيرها من الأفكار البسيطة والتي يشترط فيها تناسق الألوان. وتنصح بتجنب مسك الأكواب من قمتها حتي لا تظهر بها بصمات الأصابع.