مع اقتراب بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تنطلق خلال أيام في واشنطن ذكرت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اختار الطاقم الذي سيقوم بالمفاوضات مع السلطة الفلسطينية وكشفت القناة أنه سيشارك فيها ممثلون عن الخارجية الإسرائيلية بينهم رئيس دائرة الشرق الأوسط يعكوف هداس ودانييل طاوب من الدائرة القضائية. يأتي ذلك فيما وصل إلي إسرائيل الدبلوسي الأمريكي السابق دينيس روس سعيًا لإيجاد صيغة مقبولة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بخصوص الاستيطان وفي هذه الأثناء أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتانياهو يفكر «بتجميد طفيف» للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 26 سبتمبر وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت» أن نتانياهو يفكر بالقيام بتجميد طفيف للاستيطان بعد انتهاء مهلة التجميد لعشرة أشهر في مستوطنات الضفة الغربية وكشفت الصحيفة أن الفكرة هي تمديد التجميد الذي يشمل أعمال البناء في المستوطنات المعزولة «لكن بدون الإعلان عن ذلك» وفي المقابل تعطي الحكومة موافقتها علي أعمال البناء في كتل الاستيطان وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن نتانياهو أجري في الأيام الماضية اتصالات بهذا الصدد مع ستة وزراء آخرين في اللجنة الوزارية السباعية. في غضون ذلك وصف وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، عدم مشاركة الاتحاد الأوروبي في المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ب«الأمر السيئ». وأكد كوشنير الدور السياسي للاتحاد بكل ما يحدث في المنطقة، كما أكد دوره ك«مانح مركزي في تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية». وبعث كوشنير برسالة إلي وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، عبر فيها عن المخاوف من استبعاد الاتحاد الأوروبي من المفاوضات. ومن جانبه أكد السفير سامح شكري سفير مصر لدي أمريكا أن مشاركة مصر تدعم وتثري جولة مفاوضات واشنطن للسلام مشيرًا إلي أن استجابة الرئيس حسني مبارك لتلبية دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هي تأكيد لدور مصر المحوري والمركزي في دعم المفاوضات وعملية السلام، وعلي ضوء العلاقة الوثيقة التي تربط البلدين واتساق مواقفهما بالنسبة للإطار الذي يتم من خلاله حل القضية الفلسطينية. وأوضح في تصريحات صحفية أمس إن الرئيس مبارك سيطرح من خلال الكلمة التي سيلقيها بمناسبة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وجهة النظر المصرية المبدئية والثابتة فيما يتعلق بأهمية هذا الحل لجميع شعوب المنطقة حتي تعيش في استقرار وسلام. إلي ذلك قالت مصادر دبلوماسية غربية في سوريا إن دمشق تلقت في الأيام الأخيرة رسائل غربية متعددة خاصة من الولاياتالمتحدة تطلب منها عدم التأثير سلبًا علي المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية واتباع موقف الحياد خلالها. وكشفت المصادر أنه طلب إلي دمشق التخفيف من حدة أصوات الفصائل الفلسطينية المعارضة بشدة للمفاوضات والتي تتخذ من دمشق مقرا لها وعدم قيام هذه الفصائل بأي أعمال أو خطوات علي الأرض في الداخل الفلسطيني تنعكس سلبًا علي المفاوضات المباشرة.