أري أن الكابتن حسن حمدي مهموم جدا بمباراة الأهلي وشبيبة القبائل القادمة في الجولة الرابعة لدوري دور الثمانية لبطولة أفريقيا، التي ستقام في القاهرة بعد أيام قلائل.. وله كل الحق في هذا، لأنه رئيس أكبر ناد في مصر والمنطقة العربية والشرق الأوسط، بل ومن أبرز أندية العالم الإحساس بالمسئولية تجاه ناديه وجماهيره واسم مصر الكبير.. لذلك حرص حسن حمدي علي أن يكون بنفسه علي رأس البعثة التي ذهبت للجزائر، وبمجرد أن شعر أن هناك من يريد أن ينفخ في الأحداث ليجعل من الحبة قبة، وتتكهرب الأجواء بين مصر والجزائر مرة أخري.. وأكد رئيس الأهلي في حواره مع الصحافة والإعلام أن ما حدث في الجزائر كان مجرد تصرفات فردية وأن بعثة الأهلي تلقت في الجزائر كل الترحيب من الأشقاء.. كما تفرغ حسن حمدي مع رجاله في الأهلي لمواصلة الاجتماعات مع المسئولين في وزارة الداخلية لتأمين بعثة شبيبة القبائل عندما تحل ضيفة علي مصر وعلي جماهيره لأداء مباراة الجولة القادمة.. وفي هذه المباراة اختبار حقيقي لتفهم ووعي جماهيرنا. جهود حسن حمدي طوال الأيام الماضية مرهونة بالالتزام الجماهيري قبل وأثناء وبعد المباراة.. فجماهير الأهلي ستكون تحت الاختبار لسببين، أولهما: القفز فوق حالة الاحتقان التي سعي إليها البعض في الأيام الماضية وسواء عن قصد أو غير فهم وجهل ومستغلة الأحداث البسيطة التي وقعت في تيزي أوزو.. ولا أتحدث هنا عن الحكم المتخلف، وربما المرتشي الذي أفسد جو المباراة السابقة.. والسبب الثاني أن فريق الأهلي في حاجة إلي مساندة جماهيره في اللقاء المقبل حتي يفوز ويطمئن إلي وضعه في التصفيات.. أي أن الفريق يحتاج المساندة والتشجيع وليس الطوب والحجارة والسباب والشتائم، حتي إن سجلنا في هذه التجاوزات في المباراة السابقة من بعض الجماهير الجزائرية، وربما يتكرر ذلك في القاهرة أيضا، حتي تقع جماهير الأهلي في الفخ، فتتخلي عن دورها مع الفريق وتتفرغ للمشاغبة في المدرجات! كل التوفيق للأهلي في جولته الأفريقية القادمة.. ومعه الإسماعيلي الذي سيشد الرحال إلي نيجيريا بحثا عن ثلاث نقاط مهمة جدا في نفس البطولة.. وكذلك حرس الحدود في رحلته إلي زامبيا لتصحيح موقفه في بطولة الكونفيدرالية.