أصبح تنظيم القاعدة أمرا "ثانويا" في الحرب التي تشنها القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة ضد حركة طالبان في أفغانستان، وذلك وفقاً لتحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لوثائق سرية كشف عنها الشهر الماضي موقع" ويكيليكس" المتخصص في تسريب المعلومات والوثائق المتعلقة بالفساد في المؤسسات الحكومية والشركات. وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته أمس أنه تم ذكر تنظيم القاعدة عشرات المرات فقط في الوثائق السرية الخاصة بالحرب في أفغانستان والتي يصل عددها إلي 76 ألف صفحة، مشيرة إلي أن معظم المرات التي ورد ذكرها فيها كانت بصورة عابرة. وأكد التقرير إنه لم يذكر اسم أسامة بن لادن زعيم الحركة إلا نادرا موضحاَ أن تحليل آلاف الوثائق في الفترة بين عامي 2004 و2009 يؤيد المزاعم الأمريكية بأن تنظيم القاعدة أصبح "لاعبا هامشيا في ساحة المعركة الأفغانية". في ذات السياق، أعرب جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس عن اعتقاده أن وزارة الدفاع الأمريكية" البنتاجون" ربما تكون وراء الاتهامات بالاغتصاب التي وجهت له والتي اسقطتها السلطات السويدية لاحقا. ونقلت صحيفة "افتونبلادت" السويدية عن اسانج قوله إنه تم تحذيره في وقت سابق من أن" البنتاجون" يمكن ان تستخدم حيلا قذرة" لتدمير موقعه، مضيفا انه تم تحذيره بشكل خاص من اتهامه بفضائح جنسية. وكان موقع ويكيليكس قد أثار غضب الإدارة الأمريكية بنشره 77 الف وثيقة سرية عن الحرب في افغانستان، ودعا البنتاجون الموقع إلي عدم المضي قدما في خططه للكشف عن 15 ألف وثيقة أخري. من جهة أخري، أعلن ديفيد بترايوس قائد القوات الدولية في افغانستان إن قوات حلف شمال الأطلنطي" الناتو" انتزعت المبادرة من قوات طالبان في العديد من المناطق الافغانية وهي تتوقع "معارك ضارية" لانتزاع المبادرة في مناطق أخري. وأكد بترايوس في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية أنه تم قلب المعادلة في العديد من المناطق التي كانت حركة طالبان قد احرزت فيها تقدما خلال السنوات القليلة الماضية. جاء ذلك في الوقت الذي نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تقريراً أمس ذكرت فيه أن الأسر الأفغانية تلجأ إلي احتجاز أبنائهم داخل المنازل خوفاً عليهم من القنابل المزروعة علي جوانب الطريق والألغام والقصف بالطائرات. وفي باكستان، أعلنت قوات الأمن الباكستانية أنها تمكنت من قتل قائد بارز لطالبان واثنين من انصاره في بونر في منطقة اوراكزاي القبلية في شمال غرب باكستان. وذكرت قناة "سماء " الاخبارية الباكستانية ان القائد البارز يدعي نسيب زادة وكان مطلوبا من قبل قوات الامن لتورطه في العديد من الاعمال الإرهابية.