عاد الهدوء إلي قرية العشي بمركز الزينية جنوبالأقصر بعد عودة الطفل محمد عباس إلي اسرته عقب حادث اختطافه علي يد عصابة تنقيب علي الاثار لتقديمه قرباناً لكشف كنز فرعوني . «روزاليوسف» زارت منزل الطفل الناجي من الاختطاف حيث روي لنا تفاصيل اختطافه واستدراجه لتقديمه قربانا لفك رصد فرعوني «جني» يحرس كنزا فرعونيا. «محمود» قال: إنه كان يلعب ككل يوم أمام منزله بالقرية فاستدرجه اثنان من أفراد العصابة بدعوي أن يأتي لهما ببعض صناديق الكرتون مقابل جنيه واحد ثم فوجئ بهما يختطفانه فوق موتوسيكل ويذهبان به إلي منزل مملوك للمتهم صبري فؤاد حسين سليمان حيث وجد هناك بقية أفراد العصابة وهم رمضان عبد الله فكري وفكري عبد الله فكري وحماده عبد الله فكري وكرم محمود محمد فما إن وصل محمود للمنزل حتي قال له احد أفراد العصابة ويدعي الشيخ كرم «صلي علي النبي يامحمود الشيخ هيقرأ عليك شوية تراتيل وبعد كده حتنزل جوه الحفرة دي وتطلع تقول لينا شوفت إيه» فنظر داخل الحفرة فوجدها عميقة ومظلمة وارتعش خوفا ونظر من حوله فوجد بابا أمامه وغافلهم وفر هاربا ولحق به اثنان منهما لكنه اختبأ منهما داخل منزل جده الذي ظل به حتي اطمأن لذهابهما بعيدا إلي أن عاد إلي منزله حيث لم يحك شيئا مما حدث لأي فرد في منزل جده ولم يحك تفاصيل ماحدث معه سوي لوالده. ويضيف محمد عباس محمد أحمد والد الطفل أن واقعة اختطاف طفله حدثت بعد العصر وان المنزل الذي اقتيد إليه ابنه وسط الكتلة السكنية بالقرية وأن زعيم العصابة يستأجر منه محل بقالة بذات المنزل الذي يقيم به الطفل المختطف واستغل علاقته بابنه محمود واستدرجه مع بقية المتهمين لتقديمه كقربان للجني الذي يحرس احد الكنوز الأثرية. وقال الأب: إن ابنه لو لم يتمكن من الهرب كان سيصبح في حكم الميت حتي لو عاد سالما لأنه كان سيقدم قربانًا لجني وسيكون لهذا الجني حق التصرف فيه كيف يشاء مثل أن يذبحه أو يغتصبه ولوعاد سليما من القتل أو الاغتصاب فسيعيش مجنونا من هول ماكان سيتعرض له. واضاف أن المتهم الاول مشهور بأنه «شيخ لقايا» أي يمتهن البحث والتنقيب عن الآثار بمعاونة الدجالين.