في الوقت الذي تزايدت فيه عيوب ومشاكل «آي فون 4» في عمليتي الإرسال والاستقبال قد يكون الحل لأن استدعاءه سيكلف أبل 1.5 مليار دولار.. يقدر أن تتكبد شركة أبل العملاقة خسائر تبلغ 1.5 مليار دولار إذا استدعت هاتفها الذكي الجديد «آي فون 4» رضوخا للضغوط التي تتعرض لها الشركة بسببه. وتواجه شركة أبل انتقادات واسعة بسبب مشاكل الاستقبال في نسختها الأحدث من هاتف «آي فون».. وشكا المستخدمون من ضعف الاستقبال وعدم استلام مكالمات عندما تغطي يدهم الزاوية اليسري في قاعدة الجهاز. واعترفت أبل بأن القبض علي الهاتف بهذه الطريقة يمكن أن يسبب مشاكل في استلام الإشارة ولكنها استدركت قائلة: إن مثل هذه المشاكل مألوفة في العديد من الأجهزة المحمولة.. وأكدت أنها ستجري تحديثا في برمجية الهاتف لمعالجة المشكلة الناجمة عن ظهور عدد غير صحيح من الخطوط التي تبين قوة الإشارة ولكن لن يكون حلا جذريا، بحسب المحللين. وأنهي نائب رئيس شركة أبل لهندسة المكونات الإلكترونية مارك بايبرماستر علاقته بالشركة بصورة مفاجئة. سيغادر بايبر ماستر الذي تدخل هندسة «آي فون» و«آي باد» ضمن مسئولياته، بعد أقل من عامين علي استدراجه من شركة «آي بي إم» في خطوة أثارت جدلا في حينه. وامتنعت شركة أبل عن الإفصاح عما إذا كان بايبر ماستر استقال أو أقيل، لكنها أزالت المعلومات المتعلقة به من موقعها الإلكتروني. وأثار رحيل بايبر ماستر تكهنات بأنه يدفع ثمن الشكاوي التي توالت من مستخدمي هاتف أبل الذكي «آي فون4» بسبب ضعف الاستقبال عندما يُمسك الجهاز بطريقة معينة.. واستجابت أبل بتوزيع واقيات مجانية علي جميع أصحاب «آي فون4» لحل مشكلة الهوائي مؤكدة في الوقت نفسه أن الطلب علي الجهاز ما زال عاليا.. لكن مراقبين لاحظوا أن المشكلة نالت من سمعة الشركة لا سيما بعدما أغضب رئيسها التنفيذي ستيف جوبز منافسيه بالقول: إن مشكلة الاستقبال مشكلة معروفة في قطاع الاتصالات عموما. قاد بايبر ماستر الفرق الهندسية التي صممت أجهزة «آي فون» و«آي باد» في أبل.. وأكد المتحدث باسم الشركة ستيف داولنغز أن بوب مانسفيلد نائب رئيس شركة ماكنتوش لهندسة المكونات الإلكترونية سيحل محله. عمل بايبر ماستر نحو 16 شهرا فقط في أبل بعدما أمضي 25 عاما في شركة «آي بي إم»، حيث كان خبيرا كبيرا في قسم الرقائق الإلكترونية.. وقدمت «آي بي إم» دعوي قانونية عندما تعاقدت أبل مع بايبر ماستر في أكتوبر عام 2008 علي أساس أنه يمكن أن يكشف أسرارها الصناعية.. وفي النهاية اتفق الطرفان علي الانتظار ستة أشهر قبل أن ينضم بايبر ماستر إلي كادر أبل ويتعهد بعدم الكشف عن معلومات سرية تتعلق بشركة «آي بي إم» لرب عمله الجديد.