أعلن أمين أباظة وزير الزراعة استصلاح الأراضي عن استلام القمح من الفلاحين بأعلي من الأسعار العالمية لافتاً إلي استلام 2.3 مليون طن قمح من المزارعين هذا العام بأسعار تزيد علي الأسعار العالمية بنحو 100 جنيه للأردب، مؤكدًا أن الدولة تحملت نحو 1.6 مليار جنيه لهذا الغرض. وقال أباظة في تصريحات له أمس إنه تم استلام القمح من المزارعين وفقًا لضوابط وقواعد حددها بنك التنمية والائتمان الزراعي منها منع خلط المحلي بالقمح المستورد والتعاقد المسبق مع المزارع والبنك والالتزام بالحيازة الزراعية. وأوضح أن استراتيجية القمح في مصر تهدف إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من 60% حاليًا إلي ما يتراوح بين 70 و75% مستقبلاً، وأن هذه الاستراتيجية تتضمن 3 محاور أساسية هي: زيادة الإنتاجية رأسيًا باستنباط أصناف عالية الإنتاج تحقق إنتاجية تقدر بما يتراوح بين 22 إلي 27 أردبًا للفدان مقابل 17 أردبًا للفدان حاليا وبما تحقق إنتاجية تصل إلي 3.6 طن للفدان بدلاً من 2.7 طن حاليًا والتوسع الأفقي في الأراضي القديمة والمستصلحة بما يهدف إلي زراعة 3.5 مليون فدان وفي حدود الموارد المائية المتاحة، وتقليل الفواقد من التخزين ونقل القمح والحد من استخدام الخبز كغذاء للحيوانات والأسماك. وأفاد وزير الزراعة بأن الاستراتيجية تؤكد ترشيد استخدام الفرد من الخبز إلي 100 كيلو جرام بتحسين إنتاجية الخبز، مع التوسع في إنتاج الخبز بخلط القمح مع الذرة بنسبة تتراوح ما بين 10 و15%. وكشف أباظة عن أن استراتيجية القمح في مصر تؤكد ضرورة استلامه من المزارعين بسعر يزيد علي العالمي، مؤكدًا أن ارتفاع أسعاره عالميًا في صالح المزارعين وسيعلن عن سعر شرائه لهذا العام في نوفمبر المقبل والذي من المنتظر أن يكون في حدود 380 جنيهاً للأردب. وحول التوسع الأفقي في زراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي قال أباظة إنه من الصعب زراعة أكثر من 3.5 مليون فدان من القمح في الأراضي القديمة والمستصلحة لأن البرسيم يزرع معهوأنه يلعب دورًا مهمًا في إنتاج اللحوم والألبان اللازمة للمستهلك المصري. ونفي ما يتردد عن أن زراعة الكنتالوب والفراولة في مصر تجيء علي حساب القمح، قائلاً: إن ما يزرع من الفراولة في مصر لا يزيد علي 15 ألف فدان والكنتالوب لا يزيد علي 25 ألف أما القمح فلا يزيد علي 3 ملايين فدان والبطاطس نحو 250 ألفاً فدان.