بتهليل وفرح تختتم الكنائس القبطية الأرثوذكسية نهضة صوم السيدة العذراء يوم الجمعة المقبلة، النهضة هذا العام لم تختلف عن سابقتها وإن طغت عليها مظاهر التضرع لله وطلب الرحمة والمعونة خصوصاً مع تكرار الحوادث التي هزت الكنيسة الأرثوذكسية ورفع الحاضرون شعار «ارحمنا». النهضات التي أقيمت في كل الكنائس التي تحمل اسم السيدة العذراء مريم لم تخل من الفوضي وعدم النظام والتكدس الشديد بالرغم من انتشار أعضاء الكشافة لتنظيم الحضور. بداية الجولة التي قامت بها «روزاليوسف» كانت بكنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية في المعادي حيث بدأ الحضور بالتوافد علي الكنيسة من الساعة الرابعة ظهرًا حتي يستطيعوا الجلوس بجوار «النيل» والاستمتاع ببعض النسيم في هذا الجو الخانق. بينما امتلأ الجزء الخارجي من الكنيسة «بالثنائيات» والمخطوبين و«الشلل» بالاضافة إلي توافد عدد من الرحلات إلي الكنيسة لحضور النهضة التي تبدأ في السابعة مساءً وقال مجدي سمعان إن موسم صيام السيدة العذراء بالنسبة لمعظم الأسرة الأرثوذكسية هو موسم النهضات الروحية طوال ال 15 يوماً حيث تعلن كل كنيسة عن جدول العظة والعظات الذين يأتون من خارج الكنيسة لالقاء الكلمة. وأضاف: الزحام الشديد أمر طبيعي خصوصاً أن كل الأسر تحرص علي الحضور بشكل يومي إلي الكنيسة والرحلات أيضا خصوصاً وإذا كانت الكنيسة أثرية وبها عدد من اجساد القديسين. وعن طقوس صيام السيدة العذراء بالنسبة لاسرته قال سمعان: احرص علي حضور النهضة يوميا في كنيسة السيدة العذراء بالمعادي وذلك لأنها بالرغم من الزحام الشديد إلا أن موقعها علي النيل لا يجعلنا نشعر بحرارة الجو. واختلفت الأجواء في كنيسة السيدة العذراء بمسرة، حيث كان التجمع الأكبر أمام معرض الأسر المنتجة نظرًا لما يعرضه من أكلات صيامي تقبل عليها الأسر وهذا ما أكدته «نيفين عبده» قائلة: معرض الكنيسة بها أنواع البيتزا والعجائن الصيامي وعش الغراب الطازج، وأضافت: هناك بعض الأكلات التي نأكلها في صيام العذراء فقط مثل «الشلولو» وهي أكلة صعيدية مشهورة عبارة عن ملوخية جافة وماء وليمون وثوم.. وهي لذيذة جدًا.. بالإضافة إلي الأسماك التي يأكلها البعض بينما يمتنع آخرون عن أكلها لأن صوم العذراء من الدرجة الثانية أي متاح فيه أكل السمك وهناك من يأكل الخبز ب «الماء والملح» فقط ويخضع الأمر حسب قدرة كل فرد، وقالت: أحرص علي صيام العذراء أنا وأسرتي كاملا نظرا للبركات الكثيرة التي نحصل عليها فالسيدة العذراء لها مكانة كبيرة عندي وأتشفع بها في كل موقف تمر به أسرتي. وأضافت: «نادية باروخ» : أسوأ شيء في النهضات هو الزحام الشديد وعدم قدرة فرق الكشافة الموجودة بالكنيسة علي تنظيم الحاضرين مما يفسد روحانية المكان والنهضات أضف إلي ذلك انتشار السرقات في بعض الأحيان وعدم اتباع التعليمات التي يقولها الأب الكاهن أو فريق الكشافة مما يؤدي إلي مزيد من الفوضي. وأضافت: أفضل أن أقضي آخر ثلاثة أيام من صوم العذراء بديرها في درنكة بمحافظة أسيوط لحضور الزفة التي يقودها الأنبا ميخائيل والشمامسة والشعب وهذه أحد الطقوس التي أقوم بها في كل صيام للعذراء، وقالت: بالرغم أن كل الكنائس تقوم بعمل زفة واحتفال للعذراء إلا أن الاحتفال الموجود بدرنكة له طابع خاص وروحانية مختلفة.