أقيم مؤخرا بقاعة "آرت كورنر" معرضا جماعيا بعنوان "نسيم الصيف"، شارك فيه ستة فنانين من أجيال فنية مختلفة، هم: فتحي علي وحسام صقر وماجد بشارة ومحمد المسلماني وسلوي حليم وياسر رستم. بالألوان المائية والأحبار وألوان الباستيل، تقدم الفنانة سلوي حليم أعمالا استقتها من البيئة الريفية، تناولت فيها رحلة الصيادين، ونساء الحارة الشعبية في غدوهم ورواحهم، وصورتهم في أوضاع حركية مختلفة، ومن زاوية أخري تناول الفنان فتحي علي الحارة الشعبية، لاعبا علي فكرة الظل والنور، فاختار رسمه لها وقت الظهيرة، تتحول حولها الأشياء في محيطها إلي ألوان مجردة "سيلويت"، مجردا أعماله من التفاصيل، نفذها بالألوان الزيتية بألوان تميل إلي التأثيرية، لاعبا أيضا علي تنوع الملامس المختلفة لمكونات أعماله من مبان شعبية وحارات. ومن العوالم الفضائية والكائنات الخرافية استقي الفنان ياسر رستم في أعماله، وزاوج بينها وبين المومياوات الفرعونية بما تحمله من عظمة وعبق التاريخ وبين أجساد آدمية معاصرة أو أجزاء منها في تراكبات وتداخلات فنية، لاعبا علي الفكر الفلسفي بين تضاد وتنوع الماضي والحاضر ونفذها بالأحبار، كما رسم عناصر لوحاته الخيالية تسبح في فضاءات وعوالم متداخلة بأسلوب ميتافيزيقي يدعو للتأمل والتفكير. ومن الوجوه الآدمية المختلفة قدم الفنان حسام صقر أعمالا فنية بأسلوب حداثي، معتمدا علي الخط والتلخيص في تفاصيل الوجوه في حركاتها، غلف فيها بعض أعماله بناحية سيريالية، تحوطها كتل لونية متناثرة بضربات فرشاة تلقائية عنيفة. وقدم الفنان محمد المسلماني وجه المرأة كبطل في أعماله، حاملة في طياتها مقدارا من الاستطالات والمبالغات في الملاح، وزين وجوههن بحلي شرقية وفرعونية، مكتفيا بذلك المقدار في أعماله، بعيدا عن تصوير الجسد ذاته. ونجد الفنان ماجد بشارة اختار في أعماله تصوير المباني والبيوت في تراكباتها وتداخلاتها في أسلوب لوني بسيط ومختزل.