في أجواء ساخنة بمنطقة وادي حوف بحلوان زاد من سخونتها التنافس بين المزايدين أقامت الوكالة العقارية الدولية مزاداً علنياً علي ثلاث قطع أراض بمحافظة حلوان بمنطقة وادي حوف مقسمة علي مساحات 4121 متراً و4746 متراً و 1682 وذلك كتخصيص مبان سكنية بأقصي ارتفاع وتعليمي ومعهد أزهري ومستشفي ومحطة تموين سيارات ضمن تقسيم أراضي إحدي المؤسسات الرسمية. بدأت جلسة المزاد في الواحدة والنصف بعد الظهر وعقدت الجلسة يوم الخميس قبل الماضي 4 أغسطس. حضر عدد كبير من تجار الأراضي وشركات الاستثمار العقاري في خيمة نصبت خصيصاً في وسط الأرض ورغم إمدادها بالمراوح إلا إن المتزايدين اشتكوا من إقامة المزاد داخل الخيمة وقال بعضهم أنه كان من الأولي إن تتم إقامة المزاد في أي قاعة مكيفة خاصة أنه يقام في الواحدة ظهراً ومن الطبيعي إن جميع المشترين بعد أن اشتروا كراسة الشروط شاهدوا الأرض وعاينوها علي أرض الواقع فبالتأكيد لن يشتروا سمكاً في مياه وليسوا في حاجة أن يأتوا للأرض مرة أخري في ظل حرارة الجو الشديدة هذا الصيف. وبعد قراءة شروط المزاد من خلال الخبراء المثمنين الذي أداروا الجلسة حمادة صلاح ومحمد سعد راشد وعباس ماهر عافية طرح المتزايدون عدة تساؤلات عن كيفية إنهاء تراخيص البناء للأرض المخصصة ومن يتحمل تكاليف التراخيص وفترة السداد النقدي لثمن القطع والتي كانت 3 أشهر طلب المتزايدون أن تتم زيادتها إلي 9 أشهر وتم الاتفاق علي أن مالك الأرض الأصلي سوف يقوم بالمساعدة في إنهاء استخراج تراخيص المباني الخاصة بقطع الأرض المختلفة علي أن يتحمل البائع والمشتري تكاليف استخراج التراخيص مناصفة بينهما. وبدأ فتح المزاد علي متر الأرض المخصصة للإسكان بمبلغ 2000 جنيه للمتر وشهدت منافسة حامية بين المتزايدين انعكست علي إصرار بعضهم علي الفوز بقطعة الأرض وخاصة في وجود تحالف بين بعض السماسرة وتجار الأراضي الذين يخططون لإنشاء عدة عمارات وشقق سكنية بالمنطقة الواعدة ولذلك حاولوا التخفيف من حدة المنافسة حتي لا تشتعل الأسعار وذلك بمحاولة إجراء ترضيه أو الاتفاق فيما بينهم ولكن ما افشل هذه الاتفاقيات الجانبية وجود أفراد عاديين بين المتزايدين علي ما يبدو يريدون الدخول بكل ثقلهم في سوق العقارات والأراضي وقد وصل سعر المتر في ظل هذه المنافسة إلي 3 آلاف جنيه للمتر وفاز بها أحد تجار الأراضي بعدها تم اجراء المزايدة علي قطعة الأرض المخصصة كمحطة تموين بمساحة 2012 متراً. وقد ظهر أن هناك عدداً من التجار لم يشاركوا في المزايدة علي قطعة الأرض الأولي لأنهم جاءوا خصيصاً للفوز بأرض محطة التموين التي تعتبر التخصيص الوحيد في منطقة التقسيم بمنطقة وادي حوف وتقع علي الطريق الرئيسي وارتفع سعرها من 2000 جنيه للمتر في بداية المزاد إلي 3800 جنيه ولكن علي ما يبدو فإن مالك الأرض كان يضع في حسابه أن سعر المتر سوف يزيد علي هذا السعر وقد داعبه الأمل في رفع السعر بعد المنافسة الشرسة التي ظهرت بين المتنافسين ولذلك لم تتم ترسية المزاد علي أي من المزايدين وتم ترك الأمر تحت الاعتماد بعد أن سجل اسم المتزايد الذي أعطي أعلي سعر لقطعة الأرض في حين تم ارجاء بيع قطعة الأرض المخصصة تعليمي بعد أن تبين أنها مخصصة كتعليم خاص، وأزهري وليس أزهرياً فقط.