تسعي مجموعة من الأحزاب الصغيرة لاستغلال فرصة التجمعات الرمضانية للتواجد بين صفوف المواطنين كوسيلة للدعاية الانتخابية استعدادًا لانتخابات مجلس الشعب المقبلة. وأوضح د. حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر أن حزبه يهتم دائمًا بالتواصل مع الجماهير في المناسبات العامة وأن رمضان هذا العام من المقرر أن يشهد تكثيفا لهذه الجهود لاقتراب الانتخابات والتي يحرص الحزب علي المشاركة فيها مؤكدًا أن هناك تكليفات من الحزب لأمناء المحافظات والقيادات للنزول علي موائد الرحمن في كل المناطق وليست دوائر مرشحي الحزب فقط وذلك للتقرب من المواطن البسيط، هذا بالإضافة إلي أن هناك توجها من بعض أعضاء الحزب الراغبين في خوض الانتخابات بإقامة الموائد خاصة منطقتي المرج والسلام. وقال عبدالرحمن إن الحزب ليس لديه قدرة علي إقامة موائد الرحمن ولكن هذا لا يمنع أن يقوم بها أعضاؤه ولكن الحزب يعقد عددًا من اللقاءات الثقافية والدينية والسياسية بمقر الحزب الرئيسي ومقراته بالمحافظات. بينما استنكر أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب التواجد علي موائد الرحمن باعتبار أنه لا مجال للحديث عن الحزب أو برنامجه أثناء الإفطار ولذلك تتوجه أنظار الحزب للتواجد في الخيم والليالي الرمضانية التي تشمل تجمعات كبيرة خاصة أن الأحزاب يحظر عليها التواجد في التجمعات الطلابية أو غيرها من التجمعات العادية، رافضًا ما تقوم به بعض الأحزاب من إقامة الموائد بوصفها «متاجرة بالدين» مؤكدًا أن هذا لا يمنع أعضاء الحزب من إقامة موائد الإفطار باسمه وليس باسم الحزب فيما لا يزال عدد من الأحزاب الصغيرة تعد خططها للتواجد بالموائد والخيم الرمضانية.