أوراق بيضاء ومجموعة من الألوان والأحبار هي عالمه الافتراضي الذي ينقل إليه صورة من واقع حياته اليومية فينتقد بها هذا ويداعب بها ذاك من خلال رسوم كاريكاتيرية حتي استهواه الأمر ليحول عالمه هذا إلي أكاديمية خاصة تحمل اسم احمد سمير فريد .. صاحب اول أكاديمية افتراضية لفن الكاريكاتير علي الفيس بوك.. يحدثنا أحمد عن نفسه فيقول إن موهبته نمت بعيدا عن مجال دراسته وعمله حيث كانت ميوله منذ الصغر الرسم وكرة القدم والعمل الصحفي بينما حصل علي بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية ليعمل أخيرا كمخطط لحمولة الطائرات load planner بإحدي شركات الطيران إلا أن حلمه في العودة لهوايته القديمة ظل ملازما له فعمل كمحرر بمجلة شركة الخطوط الجوية -ترانزيت في رسم الكاريكاتير. يؤكد أحمد أنه علي الرغم من عمله الحالي كمخطط حمولة طائرات فإن تخطيطه للمستقبل تباين من فترة لأخري نظرا لاختلاف الظروف المواتية وبعض العقبات استطاع تجاوزها وسابق الزمن ليحقق حلم الطفولة في سن الاربعين ولديه طموح وتفاؤل يدفعه الي عقدين من العمر الذي مضي منه.. مما دفعه لإنشاء أكاديمية افتراضية للكاريكاتير علي الفيس بوك. ويضيف أحمد: إن هدف الأكاديمية هو تقديم الدعم لأنامل الجيل الجديد من فناني الكاريكاتير للابداع والابتكار ولن تكون حكرا علي الموهوبين في الرسم بل سيتطرق الأمر إلي من لديهم افكار كاريكاتيرية ولايستطيعون تحويلها الي عمل فني، كما تمنح الأكاديمية الفرصة للعديد من جماهير وعشاق فن الكاريكاتير للاشتراك في مسابقات خلال شهر رمضان يوميا لمعرفة شخصية مشهور سيتم رسمها كاريكاتيريا وسنخفي جزءاً من ملامحها. وهناك مسابقة أسبوعية لفناني الأكاديمية المغمورين للمشاركة بأعمالهم من خلال عرض موضوع معين سواء سياسي أو اقتصادي أو رياضي أو اجتماعي وإتاحة الفرصة لهم لرسم الموضوع علي أن يتم استطلاع آراء الجماهير من خلال نقاط تضاف الي رصيدهم.. فضلا عن ابتكاره لفن المزج بين الأمثال الشعبية والكاريكاتير من خلال عقد مسابقة للأمثال الشعبية كاريكاتيريا. وعن حلم أحمد سمير فريد القديم يقول : أحلم بإنشاء أكاديمية للكاريكاتير فعلية وليست تخيلية او افتراضية مثل التي سأفتتحها بمشيئة الله أول رمضان علي الشبكة الاجتماعية الفيس بوك وتتلخص فكرتها في تكوين جيل جديد من موهوبي فن الكاريكاتير لعرض رسوماتهم وأعمالهم الفنية علي موقع الأكاديمية حتي يسهل للعديد من الصحف والمجلات استقطاب العديد منهم للعمل الصحفي وابراز مواهبهم التي دفنت أو اختفت وراء ظلال اسوار عظماء فن الكاريكاتير وحتي لا يندثر هذا الفن الجميل سنقترب اكثر من كبار هذا الفن والاستعانة بخبراتهم.