ترجمة: ابتهال مخلوف أعدت الحكومة البريطانية خطة تتضمن إجراء تقليص ضخم بالجيش من خلال خفض حاد في ميزانية وزارة الدفاع بصورة غير مسبوقة مما يؤدي إلي تقليص حجمه وتسليحه لأدني مستوي منذ الحرب العالمية الأولي. وفيما يعد أكبر التغييرات في الجيش البريطاني منذ التغيير الذي تم في عام 1957 في أعقاب العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956، تعد هيئة بريطانية مكونة من وزراء ومسئولين، يطلق عليها" لجنة المراجعة الدفاعية والاستراتيجية" خطة تهدف للتخلي عن أفراد وأسلحة من الجيش البريطاني. وستؤدي الخطة التي نشرتها صحيفة التليجراف البريطانية أمس إلي التخلص من 16 ألفاً من أفراد الجيش بالإضافة إلي مئات الدبابات وأسراب من الطائرات المقاتلة وبضع من السفن الحربية. وكشف توماس هاردينج المراسل العسكري للصحيفة أن سلاح الجو البريطاني سوف يتحمل العبء الأكبر من تقليص النفقات، مشيراً إلي أن الخطة تهدف إلي تسريح سبعة آلاف من رجال سلاح الجو أي ما يعادل واحداً من كل ستة أشخاص سوف يتم تسريحه، كما سيتم التخلص من 295 طائرة مقاتلة مما يجعل القوات الجوية تمتلك أقل من مائتي طائرة للمرة الأولي منذ عام 1914. ومن المقرر أن تواجه القوات الجوية خفضاً في ميزانية التسلح بالطائرات القاذفة للقنابل من طراز تورنادو" جي آر 4" البالغ عددها 120 قاذفة والتي من المفترض ان تظل في الخدمة حتي عام 2025 لتوفير 7.5 مليار استرليني خلال الخمس سنوات المقبلة. بينما يتعرض اسطول حاملات الطائرات" هرقل "الذي يخدم في العراق وأفغانستان إلي تقليص مرحلي. وأضافت الصحيفة إن الجيش البريطاني يواجه بناء علي الخطة خفضاً بنسبة 40% من عرباته المدرعة البالغ عددها9700 وخمسة آلاف جندي من قوات ألويته المختلفة. وتقضي الخطة أيضاً بخفض عدد الجنود في القوات البريطانية إلي مائة ألف جندي في الوقت الذي سوف يتم تسريح لواء عسكري كامل من 5 آلاف جندي بحلول موعد انسحاب بريطانيا من افغانستان عام 2015.