ردًا علي رفض الائتلاف الرباعي الذي يضم الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية منح المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الكلمة في المؤتمر الذي ينظمه الوفد باسم الائتلاف في 8 أغسطس الجاري تحت عنوان «لا انتخابات بلا ضمانات» قررت الجماعة المحظورة عقد مؤتمر مواز يحمل نفس العنوان تدعو له جميع القوي السياسية بداية شهر رمضان المقبل. ووصفت قيادات بالائتلاف تحركات الجماعة بالانتهازية ومحاولة لخطف شعار المؤتمر وجذب الأضواء لها ولمرشحيها في الانتخابات المقبلة. وقال نبيل زكي أمين الشئون السياسية بحزب التجمع»: الإخوان يحاولون سلب الشعار وسرقته فيما يشبه الانتهازية لجذب الكاميرات والأضواء لهم زاعمين أنهم المعارضة رقم واحد في البلد، وهذه محاولات فاشلة لأن مؤتمر 8 أغسطس دعا له د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد وليس الإخوان، والمعارضة الرئيسية ستعود بقوة بعد هذا المؤتمر لتنشط العمل الرباعي ويكفي أن موقفهم محسوم من التنسيق مع الجماعة. وأضاف: مساعي الإخوان لإدماج أنفسهم في الائتلاف غير ناجحة بدليل أنهم سيشاركون في المؤتمر كضيوف لأن الأحزاب الشرعية ظلت تناضل منذ زمن بعيد للمطالبة بنزاهة الانتخابات البرلمانية. ومن جانبه علق بهاء أبوشقة مستشار رئيس حزب الوفد للشئون السياسية قائلاً: «مؤتمر الإخوان يرد علي مزاعم المغرضين ممن فسروا زيارة د.البدوي لمكتب الإرشاد بأنها تحالف ولو كان هناك تنسيق لما عقدوا مؤتمرًا آخر حول الضمانات والوفد لن يتحالف مع أحد وسيعتمد علي قوته خاصة بعد تزايد عضويته في الفترة الأخيرة. وشدد أبوشقة علي أن الضمانات التي دعا إليها الوفد مستمدة من ثوابته قبل وبعد عودته للحياة السياسية عام 84 مضيفًا: يجب ألا تكون محل مزايدة من أحد لأن الوفد له السبق في هذا السياق وتأييد هذه المطالب من أي من القوي السياسية يؤكد موضوعية هذه المطالبات. ولفت أبوشقة إلي أن دعوة الإخوان ليس بصفتهم «جماعة» وإنما كقوة سياسية تمارس العمل السياسي وتسعي عناصرها لخوض الانتخابات.. والوفد لم يستبعد دعوة أحد للمشاركة في هذا المؤتمر ودعوته لا تعني أنه سينسق مع أحد. واستطرد: الوفد حزب حقيقي مهيأ لتداول السلطة لأنه الأقوي علي الساحة بلا منازع في مواجهة الوطني وانضمام مزيد من أعضاء البرلمان والشخصيات العامة يثريه ويزيد من فرصه في الساحة. وبحسب معلومات حصلت عليها «روزاليوسف» أرجأت القواعد الحزبية لأحزاب المعارضة الرئيسية حسم التنسيق الانتخابي في الدوائر لحين حسم اجتماع الأربعاء المقبل له مركزيًا حيث أجلوا الاجتماعات المقرر انعقادها، هذا الأسبوع بمحافظتي الإسكندرية والغربية لحين حسم الأمر. ومن المقرر أن تجري الأحزاب الأربعة استطلاعات داخلية حول هذه الفكرة قبل مناقشتها في الاجتماع المقبل، حيث ينعقد المجلس التنفيذي الذي يضم أمانات المحافظة هذا الأسبوع قبل يوم من الاجتماع المقرر عقده الأربعاء. فيما تقدم عدد من قيادات وفد الإسكندرية بمذكرة للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب للمطالبة برفض ترشيح أحد قيادات للجنة بالإسكندرية في الانتخابات البرلمانية المقبلة لشغله منصبًا قياديا في إحدي الجمعيات الأهلية الممولة أمريكيًا، واستند في طلبه بالمذكرة إلي قرار الهيئة العليا للحزب الذي رفض الجمع بين العمل الحزبي والحقوقي خاصة فكرة الوصول لمقاعد نيابية.