تباينت وجهات نظر الشباب في مسألة مصافحة الشاب للفتاة حيث رأي عدد قليل أن هذا الأمر يعد عاديًا في حين رفض الكثيرون المصافحة إما لأسباب وأما بدافع الخجل والحياء. روزاليوسف استطلعت رأي عدد من الشباب حول القضية. عمرو أحمد طالب بالفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان قال: «أنا لا أفضل مصافحة أي امرأة أو فتاة ولم أجرب ذلك من قبل لا لأسباب دينية ولكن لأنني خجول». وأوضح أن أغلب الشباب يرفض ذلك لأسباب خصوصًا المنتمين للمذهب السلفي الذين يحرمون المصافحة بين الرجل والمرأة. جابر عيد - 28 سنة - مدرس لغة إنجليزية بإحدي المدارس الأزهرية يرفض الأمر بشدة لسببين الأول ديني ويقول: «يوجد حديث للرسول - صلي الله عليه وسلم - درسته في الأزهر يقول ما معناه «لأن يضرب أحدكم بمخيط من حديد في رأسه خير له من مصافحة امرأة» ويضيف «هذا نص واضح بالتحريم». أما السبب الثاني فهو «فطري» فالنفس لا تقبل أن يمد الرجل يده مصافحًا امرأة غريبة عنه، «فمثل هذه الأمور يثير غرائز الرجل الجنسية تجاه المرأة أو العكس لذلك الأفضل تركها اتقاءً للشبهات. وعن صعوبة أن تثير المصافحة الغريزة الجنسية في الوقت الحاضر قال: غير صحيح فأمريكا حيث الإباحية والمجتمع المتفتح يوجد بها أعلي نسبة اغتصاب فالطبيعة الإنسانية والغريزة الجنسية أمور موجودة في كل الأوقات والعصور وسيظل الرجل يميل إلي الجنس الآخر في كل وقت وحين. واعتبر هذا الأمر ليس غريبًا علي المجتمع بل موجود فالمرأة قديمًا لم تكن تُري سوي ليلة لزفاف ومن ثم لم تكن هناك مصافحة. أحمد لطفي عوض - 35 سنة - مندوب مبيعات بإحدي الشركات يري أن مصافحة الرجل للفتاة أمر عادي جدًا ويتساءل مندهشًا «هل عندما أصافح بنت عمي أو خالي أكون مخطئًا ومرتكبًا لأمر محرم؟! وهل عندما أصافح زميلتي في العمل أكون عاصيًا؟!». محمود السيد 23 سنة يعمل في شركة سياحية يرفض مصافحة الشاب للفتاة ويراها من المحرمات التي نص عليها الدين وما حرمه الدين - برأيه - لا يقبل النقاش لأن «ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا» ويوضح أن من يقبل المصافحة يدعو إلي التحرر من قيود الإسلام وثوابته التي نص عليها القرآن والسنة واعتبر أن أي عادة اجتماعية يجب أن تكون مستقاة من الدين لا أن تخالفه. صلاح الدين أمين - 27 سنة فني بأحد المصانع - يرجع الأمر إلي «النية» فمن كانت نيته حسنة فلا مانع من المصافحة أما غير ذلك فمرفوض. علي جابر عبدالسلام - 30 سنة - يري أن الأمر حرام ومخالف للدين ويجب أن نسير وفق قواعد الإسلام وأشار إلي اضطراره في بعض الحالات للمصافحة بدافع الخجل من فتاة مدت يدها له. هشام جميل - 32 سنة - يقول إن الأمر مقبول في إطار محدود وهو الأقارب فالمصافحة بين الشاب والفتاة من عائلة واحدة عادي أما خارج ذلك فغير مقبول. وأضاف مستنكرًا ماذا لو أرادت سيدة أن تركب الميكروباص وكانت لا تستطيع الصعود إلا بمساعدة أحد الرجال الموجودين هل يعد ذلك حرامًا؟! رامي يوسف - 25 سنة - من المنيا يري أن الأمر حرام شرعًا في المقام الأول وكذلك من ناحية العادات والتقاليد التي تربي عليها خصوصًا في الصعيد حيث يعد الأمر غير مقبول بالمرة. أشرف إبراهيم - 45 سنة - كان له تصور مختلف فاعتبر عدم المصافحة موضة ظهرت فجأة وستختفي بعد فترة مثل موديلات الملابس الجديدة. وقال إنه يجاري هذه الموضة ولا يبدأ بالمصافحة إلا إذا بادرت الفتاة أو المرأة بمد يدها فيصافحها. سامح غريب - 28 سنة - يفرق بين المرأة المحرمة شرعًا وغير المحرمة فالأولي مثل الخالة والعمة وغيرها تجوز مصافحتهن أما غير المحرمة كبنت العم والخال فلا تجوز مصافحتهن. وعن موقفه لو قامت فتاة بمد يدها لمصافحته؟ قال «سأقلب الموضوع بهزار ولن أصافحها». أما عاطف سليم الذي يعمل في مجال السياحة والفندقة فيري أن طبيعة عمله كمرشد سياحي تطلب قدرًا كبيرًا من التواصل والتفاعل لذلك ليس واردًا أن يرفض المصافحة بحكم عمله وأكد أنه خارج مجال عمله لا يقوم بذلك. حسام سمير - 25 سنة - لا يري أي ضرر واستغرب من الحساسية المفتعلة من ذلك فالأصل - برأيه - أن تغلب روح التقارب والألفة لا الشك والارتياب من بعضنا البعض.