دعت شعبة مواء البناء بغرفة تجارة القاهرة لتنظيم حملة لمقاطعة الأسمنت من جانب المستهلك علي غرار اللحوم والدواجن اعتراضًا منها علي الزيادة غير المبررة من الشركات بعد إعلانها أسعار شهر يوليو الجاري بارتفاع تراوح بين 30 و40 جنيهًا في الطن حتي وصل سعر الطن في مختلف الشركات إلي 558 جنيهًا و600 جنيه في بعض المحافظات الأخري. قال أحمد الزيني رئيس الشعبة إن هذه الحملة بدأت منذ أسبوع وبدأت تؤتي نتائجها حيث أجبر الوكلاء علي بيع الطن بسعر 500 جنيه للتخلص من الكميات الموجودة بالمخازن فضلا عن امتناع نسبة 30% منهم عن استلام حصصهم من الشركات لابتلائهم بخسائر فادحة تقدر ب35 جنيهًا في الطن الواحد. أضاف الزيني إن الحملة هي الحل الوحيد حتي تتراجع الشركات عن زيادة الأسعار طمعًا منها في زيادة وتعظيم الأرباح. نفي الزيني أي زيادات في الأسعار لخامات الأسمنت مدللا علي ذلك بأن سعر الطن للأسمنت المستورد 460 جنيهًا علي «أرضه» ويباع للمستهلك بين 480 و490 جنيهًا. وبالنسبة للحديد أكد أحمد عبدالستار أحد الوكلاء أن نسبة المبيعات خلال النصف الأخير من الشهر الجاري لم تتجاوز 10% بسبب ما يسمونه بموسم الكساد، وأضاف إن الأمل الوحيد الذي يعتمد عليه الوكلاء هو التعاقد مع شركات المقاولات والاستثمار العقاري. واتجهت أغلب توقعات الخبراء في ظل ركود السوق الشديد نحو تثبيت الشركات أسعارها في شهر أغسطس حيث يظل سعر الطن لمجموعة «عز» 3550 جنيهًا و«بشاي» 3500 جنيه و«الجارحي» 3450 جنيهًا ومن ناحية أخري ينخفض المستورد ليصل إلي 3400 جنيه مقابل 3450 جنيهًا.