في إطار سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية علي الفلسطينيين ومقدساتهم اقتحم الليلة قبل الماضية مئات المستوطنين المتطرفين قبر يوسف علي الأطراف الشرقية بمدينة نابلس. وذكرت الأنباء أن نحو 700 مستوطن وصلوا إلي المنطقة تحت حماية مكثفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي واقتحموا القبر وأدوا طقوسًا دينية داخلة استمرت نحو «5» ساعات قبل الانسحاب صباح أمس. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت أطراف مخيم بلاطة أثناء تأمين الحماية لدخول المستوطنين لقبر يوسف. وتزامن ذلك مع قيام الجيش الإسرائيلي بإغلاق حاجز حواره المقام علي الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة نابلس مع ريفها الجنوبي ومع محافظات وسط وجنوب الضفة الغربية. أعلن رئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د.زكريا الأغا عن عقد مؤتمر خاص بالقدس في العاصمة الأردنية «عمان» في أكتوبر المقبل لدراسة أخطار الأنفاق علي المقدسات الإسلامية والمسيحية وبالذات الأقصي. وقال الدكتور الأغا إنه تم التطرق إلي ضرورة تكثيف الجهود الدولية لفضح ما تقوم به إسرائيل من الممارسات، وعقد مؤتمر دولي تشارك فيه الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي حول القدس لدحض الادعاءات الإسرائيلية، والتأكيد أن المدينة المقدسة عربية خالصة منذ آلاف السنين. وأكد الأغا أن الحديث الإسرائيلي عن عزل غزة عن الضفة هو سياسة إسرائيلية تهدف إلي منع قيام الدولة الفلسطينية ومحاولة لفصل غزة عن الضفة ورمي غزة في وجه مصر. وعلي صعيد مفاوضات السلام استبعد رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن يتم خلال اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية الذي يعقد بعد غد في القاهرة الخروج بمواقف تدعو إلي مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين بالرغم من الضغوط الأمريكية المكثفة علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» قد أعلن أثناء انعقاد لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي أن إسرائيل مستعدة لفتح مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين بذلك إذا أعطت الجامعة العربية تفويضاً.