أن تختلف معه أو تتفق في طريقة إدارته للعمل الذي يقوم ببطولته أو حتي في كيفية إدارته لمشواره الفني أمر وارد.. ولكن لا ينكر أحد الموهبة التي يتمتع بها وقدرته علي إقناع الجميع بأنه ممثل من طراز خاص استطاع خلال سنوات أن يضع نفسه في مصاف النجوم بل وتربع علي عرش الإيرادات. واستطاع أن يحقق رقماً قياسياً في تاريخ السينما المصرية بفيلمه «اللمبي» الذي حقق إيرادات لم يسبقها أي فيلم مصري أو عربي من قبل، الفنان محمد سعد ابن السيدة زينب مر بالعديد من الكبوات التي كانت كفيلة بالقضاء علي أي نجم ولكنه استطاع أن يتفادها ليحافظ علي المكانة الذي اعتلاها ويبقي محمد سعد الذي تتهافت عليه شركات الإنتاج رغم تهاوي إيرادات أعماله الأخيرة، سعد يقدم هذا العام فيلمه «اللمبي 8 جيجا» الذي يمثل عودة لشخصية اللمبي سبب شهرته هو ما دفع البعض لاتهامه بأنه يسعي لاستعادة مكانته بها، بينما رفض هو ذلك. وقال: لم أفقد مكانتي حتي أسعي لاستعادتها، فالحمد لله مازالت محمد سعد ومازال جمهوري لم يتغير، كما أن العودة لشخصية اللمبي لم تكن فكرتي من الأساس. ومن سبب الفكرة؟ - أجاب.. الشركة المنتجة وجدت أن العودة للشخصية قد تلفت الانتباه خصوصا وأن اللمبي له جمهور خاص يسعي وراءه، وأنا اقتنعت بالأمر ولكن علي أن لا نخل بالسيناريو والدليل أن شخصية اللمبي في «8 جيجا» تختلف تماماً عن ميثلتها في فيلمي «اللمبي» و«اللي بالي بالك» فهي بعيدة تماماً عن الشاب المسطول الذي يعيش في منطقة شعبية ويتعامل مع من حوله بسذاجة شديدة. معني ذلك أن الشركة المنتجة حاولت تضليل الجمهور وأنت وافقت علي ذلك؟ - ايه يا عم الكلام الكبير ده؟! المسألة لا تتعدي أن شركة تسعي للمكسب وهذا حق مشروع لها، فهي لم تقدم العمل «رحمة ونور» علي روح الأموات، كما أننا لم نقل أننا نقدم شخصية اللمبي وفوجئ الجمهور بجيمس بوند علي الشاشة، ومع ذلك نستطيع أن نقول إننا قدمنا اللمبي في ثوب جديد وهذا وارد، وعلي فكرة، بعد نجاح الأفلام التي تناولت الشخصية جاءتني سيناريوهات عديدة كلها تتناول اللمبي بطرق وأشكال عديدة منها المليونير والصعيدي والأجنبي وغيرها. ما رأيك في إيرادات الفيلم؟ - المشكلة أن الجميع تعود أن تحقق أفلام محمد سعد إيرادات عالية جدًا وتناسوا أن هناك أزمة عالمية يعاني منها الجميع، فأفضل الأفلام العالمية لكبار النجوم كانت تحقق أرقامًا وبعد هذه الأزمة تحقق إيرادات أخري، ومع ذلك الحمد لله فيلمي حقق حتي الآن مكاسب ترضيني وترضي الشركة المنتجة ومازال أمامه الكثير خصوصًا في ظل الإقبال عليه الذي يزداد يومًا بعد يوم. تدخلاتك في جميع مجالات العمل سببت لك العديد من المشكلات في أعمالك السابقة، فهل تدخلت في «8 جيجا»؟ - لدي قناعة بأن التدخل في السيناريو مسألة تهم الفنان في المقام الأول، فهو ليس ببغاء يردد ما يملي عليه، ومن وجهة نظري لو وجدت «إفيه» أو جملة غير الذي كتبه المؤلف أفضل، فلماذا لا أستعين بها بعد أخذ رأيه بالطبع؟ أما الأمور الأخري والتي تتناولها الصحف فهذا غير صحيح، فأنا لا أتدخل بالشكل الذي يصوره الإعلام، فحدودي تقف عند الإفيه وهذا ما يقوم به معظم نجوم العالم. أنت في خلاف دائم مع الإعلام مما دفع البعض للابتعاد عنك.. ما تعليقك؟ - أنا من ابتعدت عن الإعلام حتي أريح وأستريح لأنه من غير المعقول أن أجد كل يوم خبرًا أو إشاعة لا تمت للحقيقة بصلة وقد تضر هذه الإشاعة بي وبأسرتي، ولأنني إنسان وأشعر بالضيق من هذه الأمور فضلت أن أبتعد تمامًا. وهل تأثرت بشائعة موتك الأخيرة؟ - مثلاً هذه الشائعة لا تعرف كم تأثرت بها ليس بصفة شخصية، لكن عندما وجدت نظرة غريبة في عيون زوجتي وأبنائي كأنهم صدقوا ذلك وشعروا بسعادة كبيرة عندما وجدوني أمامهم حيا أرزق وهو ما أصابني بضيق شديدة لدرجة أنني بكيت وتساءلت: من صاحب القلب الرحيم الذي سولت له نفسه أن يخترع هذه الكلمات؟ وهل لم يفكر لحظة في أثناء كتابته هذه السطور أنه قد يصيب أحدًا بالضرر أو قد يلحق الأذي النفسي بأسرة هذا الشخص؟ هل تتابع الأعمال المعروضة معك في الموسم؟ - للأسف لم أتمكن من حضور أي أفلام ولكن أتابع ردود الأفعال وأسعد كثيرا عندما أسمع أن معظم الأفلام المعروضة جيدة جدا وأتمني أن تزداد لأن كله في صالح السينما. فيلمك أصبح علي جميع المواقع الإلكترونية، ألم تشعر بالضيق؟ - لدي وجهة نظر مختلفة في هذه المسألة وإن كنت أجدها عمليات سرقة وقرصنة واضحة، وهي أن متعة مشاهدة الفيلم في قاعة السينما وبين الجمهور بمصاحبة الأصدقاء لها مذاق مختلف كثيرا، عن مجرد مشاهدته بصورة ضعيفة مهما كانت جودتها وصوت سيئ مهما كان نقاؤه، والدليل أن أحد أصدقائي شاهد فيلمي علي أحد هذه المواقع مع أصدقائه ولكنه أكد أنهم اضطروا جميعا إلي الذهاب للسينما لمشاهدة الفيلم لأنهم لم يستمتعوا به خصوصًا أن الصوت كان غير واضح بجانب التشويش الذي يصدر من الجمهور الموجود بالقاعة في أثناء السرقة. بعيدا عن الفيلم، لماذا رفضت مسلسل «ألف لمبي ولمبي»؟ - الموضوع كان مجرد فكرة من إحدي شركات الإنتاج ولكنني طلبت منها التأجيل لحين الانتهاء من الفيلم.. كما أنني أتمني تقديم عمل للتليفزيون ولكن لا بد أن يكون بمواصفات خاصة لأنني أعلم أنني أدخل به إلي كل منزل لذلك لا أريد التسرع في اختيار أي عمل. وهل بدأت الاستعداد لفيلمك الجديد؟ - هناك أربعة سيناريوهات اقرؤها حاليا، لكن حتي الآن لم أستقر علي أحدها، وعندما أجد المناسب سوف أبدأ في الإعداد له علي الفور. ومن اعمال محمد سعد عليش في الجيش عام «1989» الجينتل عام «1997» امرأة وخمس رجال عام «1997» الطريق إلي إيلات عام «1997» الناظر عام «2000» إسعاف 55 عام «2001» اللمبي عام «2002» اللي بالي بالك عام «2003» عوكل عام «2004» بوحة عام «2005» كتكوت عام «2006» كركر عام «2007» بوشكاش عام «2008» اللمبي 8 جيجا عام «2010»