في خطوة قد ينظر إليها علي أنها تحفيز من جانب واشنطن للسلطة الفلسطينية لقبول البدء في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين، رفعت الولاياتالمتحدة مستوي التمثيل الدبلوماسي لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ليصبح «المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية» وهو مستوي بروتوكولي أعلي من وضعها الحالي غير الرسمي وبهذه الخطوة تتساوي الولاياتالمتحدة مع الاتحاد الأوروبي وكندا واستراليا في الطريقة التي يتعاملون بها مع البعثة الفلسطينية لديها وهو مستوي دون السفارة الكاملة، وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور أن القرار يعكس «ثقتنا بأننا عبر المفاوضات المباشرة يمكننا أن نساعد في تحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة إلي جانب إسرائيل». كما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن هذه الخطوة ستغير قليلا من الواقع العملي حيث سيسمح للبعثة برفع العلم الفلسطيني رسميا لكن موظفيها لن يتمتعوا بالحصانة الدبلوماسية. يأتي ذلك بينما ذكرت تقارير إخبارية أنه خلال اللقاء الأخير بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل السبت الماضي في رام الله استمع ميتشيل لمدة ربع ساعة إلي أحد قادة مجموعة «تكامل» الفلسطينية التي تدعوا إلي إقامة دولة واحدة علي أرض فلسطين التاريخية بعدما تراه سقوط خيار الدولتين. وذكرت التقارير أن اختيار عباس لهذه الشخصية للقاء ميتشيل جاء بعد سلسلة أشارات صدرت عنه في محافل دولية وإقليمية ومحلية لوح فيها بخيار حل الدولة الواحدة، ويقول مسئولون فلسطينيون إن عباس ومعه عدد غير قليل من قادة منظمة التحرير باتوا يائسين من إمكان الوصول لحل الدولتين في ظل التهويد المتسارع لمدينة القدس وأجزاء واسعة من الضفة الغربية. في الوقت نفسه أكد وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان أن إسرائيل لن تمدد التجميد الجزئي للبناء في مستوطنات الضفة الغربية الذي من المقرر أن تنتهي مدته في سبتمبر المقبل ووصف ذلك بأنه مستحيل وغير مقبول وفي إطار الاستفزازات الإسرائيلية التي تهدد أي تقدم في إطار عملية السلام، ذكرت صحيفة «زمان بروشاليم» الإسرائيلية أنه تم فتح ملف بناء استيطاني جديد الأحد الماضي في قسم التنظيم في بلدية القدس يتضمن هدم مبني يتكون من طابق واحد في حي الشيخ جراح وإقامة مبني يتكون من أربعة طوابق مكانه لإسكان عائلات يهودية وفق مخطط قدم إلي البلدية تسعي الجمعيات الاستيطانية خلاله إلي 2 إقامة 200 وحدة سكنية بحي الشيخ جراح بالقدس. في غضون ذلك رفضت إسرائيل التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي قرر أول أمس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تعيينها للتحقيق في مجزرة أسطول الحرية وفي المقابل رحبت حركتا حماس وفتح بالقرار. وأكد فرحان حقي المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تصريح له أمس أن اللجنة ستبدأ عملها فوراً بغض النظر عن التعاون الذي ستحصل عليه من الأطراف ذات الصلة. كما دعت الأممالمتحدة الجهات التي تنوي إرسال مساعدات إلي قطاع غزة إلي القيام بذلك عن طريق المعابر البرية خصوصا في هذه الفترة الحساسة من المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وميدانيا ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس فلسطينيين اثنين من قرية «عراق بورين» قرب نابلس في الضفة الغربية بعد أن أعلن القرية «منطقة عسكرية مغلقة».