بعد فشلهم في الاحتفاظ بثقة الجماهير في الدورة البرلمانية الماضية بدأت جماعة الإخوان المحظورة وعدد من النواب المستقلين والمنتمين لأحزاب تحت التأسيس حملتهم الانتخابية مبكراً، بالهجوم علي الحزب الوطني والمعارضة الشرعية، تحت مزاعم وجود صفقة بين المعارضة الشرعية والوطني في التبرير المبكر لفشلهم المتوقع، خاصة بعد إخفاق تياراتهم السياسية في تحقيق أي مكاسب في انتخابات التجديد النصفي لانتخابات الشوري. ونفت قيادات بالحزب الوطني والمعارضة الشرعية مزاعم سعد عبود نائب حزب الكرامة تحت التأسيس بأن مسئولاً بالوطني أخبره أن هناك صفقة مع المعارضة، وما سبقها من تصريحات خلال ندوة جمعته وجمال زهران النائب المستقل ومحمد أنو السادات بمقر جريدة الكرامة أمس الأول والذين وجهوا خلالها اتهامات للمعارضة بالفساد. ووصفوا تصريحات هؤلاء النواب بالموسمية التي تنطلق مع اقتراب كل انتخابات مستنكرين أن تروج بعض الصحف لما يطلقونه من شائعات في إطار حملاتهم الانتخابية. وقال د.علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني في تصريحات ل«روزاليوسف» أن ما يردده بعض السياسيين بشكل موسمي حول عقد الحزب الوطني صفقات مع أحزاب المعارضة لا يمكن أن يثار في اجتماعات الحزب الوطني مستطرداً «هناك بعض الجرائد تتبع استراتيجية نشر الشائعات في شكل بالونات اختبار. وأضاف ما ينشره البعض يستهدف خلق أوهام وانطباعات لا أساس لها من الصحة لدي الجماهير مضيفاً: الأمين العام للحزب صفوت الشريف قالها بوضوح أصوات الشعب ليست للبيع ولا مجال لإثارة البلبلة وسط الرأي العام. وأكد هلال خلال ندوة بكاتدرائية ماري جرجس بطنطا أمس بعنوان «مصر الشباب والمستقبل» وبحضور الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها أمس أن المواطنة هي المظلة التي تجمع الشعب المصري في إطار الدستور والقانون وهي العروة الوثقي التي تجمع المصريين مسلمين ومسيحيين مستطرداً سيقوم الحزب الوطني بالتدقيق في الأسماء المرشحة لمجلس الشعب المقبل، مشدداً علي أن الحزب لن يرشح علي قوائمه شخصاً سيئ السمعة وأن الشرف والأمانة ونظافة اليد واللسان والتاريخ السياسي هي معايير اختيار المرشحين. وأضاف هلال: علي الأحزاب الأخري أن تقدم برامج انتخابية لخدمة المواطنين وحل مشكلات الفقراء ومحدودي الدخل وليس تحقيق مصالح الأثرياء ومرتادي شاليهات الساحل الشمالي. وأشار هلال إلي أن الحزب يجري تقنيناً شاملاً لنوابه من حيث الأداء في الدورة المنتهية وخدماتهم لدوائرهم وحضورهم الجلسات وأدائهم خلالها، لافتاً إلي أن الحزب سيستبعد العديد من النواب من ترشيحاته للدورة المقبلة مع إعادة النظر في نظام المجمعات الانتخابية ليشارك فيها جميع أعضاء الحزب الوطني بكل دائرة وليس لجنة العشرين فقط. وخلال لقائه مع وفد من الحزب الشيوعي الصيني قال هلال إن التحديات التي تواجه الحزب الوطني في الإصلاح السياسي، الدعوات المتطرفة التي تؤدي إلي تفتيت المجتمع وإدارة الحياة السياسية في جو من حرية التعبير، مشيراً إلي أن أهم أسباب حصول الوطني علي الأغلبية علي مدار السنين هو قيادة الرئيس مبارك، ورئاسته للحزب، وقال: إن الوطني يجدد خطابه السياسي للتعامل مع التحديات أولاً بأول. وحول مزاعم تنسيق أحزاب المعارضة مع الوطني قال فؤاد بدراوي نائب رئيس الوفد «هذا الكلام عار تماماً من الصحة ويستهدف فقط التشكيك في المعارضة وتشويه صورتها اعتماداً علي معلومات غير دقيقة وهناك من يخاف علي مقاعده ويطلق هذه الشائعات بشكل استباقي». واتفق معه في الرأي موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد قائلاً: «هذه مرحلة خلق مزيد من الشائعات المغلوطة التي تعبر عن تخبط أصحابها سواء كانوا مستقلين أو «إخوان» مستشهداً بتخبط أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الذي يتحاور تارة مع الأحزاب وتارة أخري مع الحركات وتارة ثالثة مع الإخوان بمفردهم.. مضيفاً لا ينكر أحد أن الأحزاب تبذل مجهوداً وتعد برامج من أجل الانتخابات وليس علي رأسنا بطحة لنخاف وعلي الوطني أن يوضح الحقائق ولا يلتزم الصمت. ومن جانبه قال أحمد حسن أمين عام الحزب الناصري إن هذه شائعات ولا يمكن أن يصدر تصريح من قيادي بالوطني حول اشياء لم تحدث، لافتاً إلي أن الوطني يسعي للحصول علي أغلبية المقاعد.. مشيراً إلي أن المعارضة أمامها فرصة كبيرة لإثبات قدرتها علي المنافسة، وأكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن هذه التصريحات كذب وليس لها أي أساس من الصحة خاصة أن من يطلقها ليس لديه أي مستندات تثبت صحة كلامه ولو كان معه مستندات لكان صرح باسم القيادي، ولكنه يستهدف الشو الإعلامي.