يشارك وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في مؤتمر الدول المانحة الذي تستضيفه أفغانستان اليوم بمشاركة نحو 70 من وزراء الخارجية وكبار المسئولين وممثلي عدد كبير من المنظمات غير الحكومية ووكالات المعونة الدولية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مشاركة أبو الغيط دليل علي اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية والتاريخية الوثيقة بين الشعبين المصري والأفغاني واهتمام مصر بدعم جهود الحكومة الأفغانية للمصالحة الوطنية ، ومساعيها لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان. وأشار المتحدث إلي الدعم الذي تحرص مصر علي تقديمه للشعب الأفغاني الشقيق، وذلك من خلال مبعوثي الأزهر الشريف في أفغانستان وبرامج التدريب الفني التي ينظمها صندوق التعاون مع دول الكومنولث المستقلة وأفغانستان في عدد كبير من المجالات المدنية مثل الرعاية الصحية والتمريض ، والقضاء ، والدبلوماسية ، والإعلام ، بالإضافة إلي عدد من المشروعات التي يجري حاليا دراستها لتنفيذها بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية. ويترأس بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة و حامد كرزاي الرئيس الأفغاني المؤتمر الدولي فيما عززت القوات الأفغانية إجراءاتها الأمنية في العاصمة كابول استعدادا لهذا الحدث الدولي الذي يعد أكبر مؤتمر دولي للمانحين خلال عقود وقامت القوات الأمنية بتطويق مداخل العاصمة بحلقة حديدية لمنع أي اختراق أمني. من جانبه، شدد أندريس فوج راسموسين أمين عام حلف شمال الأطلنطي (الناتو) علي أهمية مؤتمر أفغانستان في رسم المسار الذي عليه سيتسلم الأفغان زمام أمورهم، لكنه استطرد قائلا إن: أفغانستان ستظل بحاجة لدعم المجتمع الدولي وتحديدا دعم الناتو، وطالب الحلف ببحث إمكانية التعاون طويل المدي مع أفغانستان. واعترف راسموسين بأن المجتمع الدولي قلل من تقدير مهمة أفغانستان. وقال إنه بعد مرور تسعة أعوام علي غزو أفغانستان ثبت أن الثمن الذي دفعته القوات الدولية أكبر بكثير من توقعات صناع تلك الحرب فيما يتعلق بعدد الجنود الذين يلقون حتفهم سواء من القوات الدولية أو الأفغانية متوقعا ارتفاع حصيلة القتلي بين الجنود. ميدانيا أعلنت قوات حلف الناتو مصرع جندي أمريكي في انفجار وقع جنوبأفغانستان أمس، كما أصيب أربعة جنود ألمان إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة للقوات الألمانية في إقليم قندز شمالي أفغانستان.