رغم احتراف المطرب اللبناني راغب علامة الغناء منذ أكثر من 27 عامًا وتحقيقه نجاحات عديدة فإن أكثر ما يميزه تعامله مع الفن بروح الهاوي.. راغب في حواره مع «روزاليوسف» تحدث عن القلق في إعداد الألبومات ودويتو شاكيرا ورأيه في شركات الإنتاج ولماذا يرفض أن يكون ممثلاً: في البداية ما حقيقة الدويتو مع «شاكيرا»؟ - بالفعل هناك مشروع دويتو مع شاكيرا أقوم فيه بالغناء باللغة العربية وتقوم هي بالغناء باللغة الإنجليزية وأعتقد أنها سوف تكون تجربة مختلفة تستحق التفكير. ومن الذي سعي لهذا المشروع أنت أم شاكيرا؟ - شاكيرا هي التي طلبت حيث فوجئت بمكتبها يتصل بي ويقترح الفكرة ووجدت أنها مسألة جيدة لكن ما زلت أفكر في هذه الخطوة. ولماذا تأخرت في طرح ألبومك الجديد؟ - لأنني كنت أبحث عن شيء جديد لا أستطيع أن أصفه ولكن أشعر به جيدًا وقد تكون الأغاني التي أبحث عنها ليست جديدة بالمعني المفهوم ولكنها تقدم شيئًا مختلفًا فعلي سبيل المثال عندما قمت بغناء أغنية «سر حبي» صنعت إحساسًا جديدًا علي الرغم من أنها ليست جديدة، فهناك أشياء قديمة يمكن أن نقدمها بإحساس وإطار جديدين وهو ما أبحث عنه في معظم أعمالي. العثور علي الأغنية الجيدة صعب؟ - أصبحت دائمًا أعيش حالة من القلق، لأن هناك كمًا هائلاً من الأغاني التي يتم طرحها في كل ساعة مما جعل الناس تعيش حالة من الملل بسبب هذه الزحمة خصوصًا أننا أصبحنا نجد كل يوم خمسة أو ستة مطربين وفي ظل موضة تجميل الصوت أصبح هناك صعوبة في التمييز بين الجيد والسيئ. ما الذي تقصده بموضة تجميل الصوت؟ - أقصد أن شركات الإنتاج أصبحت تضم أناسًا لا يعرفون شيئاً عن الغناء وتجري لها عمليات تجميل من خلال التكنولوجيا الموجودة في جهاز الكمبيوتر مما يجعل الأمر يختلط علي الجمهور والمستمع العادي ولكن هؤلاء الأشخاص يتعرضون للفضيحة عندما يضطرون للغناء «لايف» وهذا ناتج عن الخلل الذي أصبح يسود الجو الفني فأصبحنا نجد شركة تملك «الفلوس» تقوم باستخدامها لتدمير الشركات الأخري عن طريق الاحتكار. نلاحظ أن ألبوماتك لا تصاحبها دعاية كافية! - للأسف أنا لا أحب أن تصاحب أعمالي دعاية مبالغ فيها لأني مؤمن بأن الدعاية الكثيرة قد تدمر الألبوم وتصنع خللاً كما أنني لم أعد أجد ضرورة للدعاية المتمثلة في لوحات في الشوارع لأنني ببساطة لا ألتفت لها وأنا أسير في الطريق، كما أن الفضائيات أصبحت تغني عن هذه الوسائل الدعائية والأغنية الجيدة تعلن عن نفسها. ولماذا يقترن اسمك دائمًا بالخلافات مع شركات الإنتاج ابتداء من قناة ال«LBC» وصولاً لشركة عالم الفن؟ - كل خلافاتي مع شركات الإنتاج كنت صاحب الحق فيها ولا أخشي المواجهة، ولكن للأسف الإعلام يقوم بتضخيم المشكلات وقد يحول المشادة الكلامية لمعركة بالسكاكين، وحتي فيما يخص خلافي مع قناة ال«LBC» كنت صاحب الحق فيه لأنهم طلبوا أن يحتكروني ولكني رفضت لأني أكره الاحتكار لذلك قاموا بإنتهاج سياسة من ليس معنا فهو علينا. أما بالنسبة لشركة عالم الفن فخلافي مع المنتج محسن جابر كان لأننا تعاقدنا علي أن يقوم بتصوير كليب وقت طرح الألبوم وفوجئت به يخلف وعده فقررت الانسحاب ولكني في الحقيقة نسيت هذه الأزمة لأني احترم هذا الرجل لأنه فنان بحق والوحيد الذي حارب من أجل الاستمرار لأنه مؤمن بأنه يقدم فنًا. وهل بالفعل تنوي التعاون من جديد مع المنتج محسن جابر؟ - محسن صديقي وبيننا عشرة قوية وأعمالي معه كانت ناجحة جدًا وفي هذه الفترة كنت أشعر بسعادة من نوع خاص لأني كنت أعيش حالة فنية خاصة ولذلك يشرفني العمل معه وذلك تقديرا لموقفه في التصدي للصراع مع شركة الانتاج الخليجية التي حاولت تدمير صناعة الفن في مصر. وبعد تفكير وجدت أن نجاح هذا الرجل أهم من الفيديو كليب الذي أغضبني. ولماذا رفضت الانضمام لشركة روتانا؟ - دائما أرفض عروض هذه الشركة أنني ارفض الاحتكار حتي وإن كان من والدي نفسه لأني لا أحب أن يتحكم أحد في اختياراتي ولن أقبل أن تقول لي الشركة أن أظهر في برنامج معين أو ترفض أن أظهر في قناة معينة لانها ضد توجهاتها لأني مقتنع بأن الشركة المنتجة ممكن أن تشتري ألبومي ولكنها لن تشتري أولادي. أما الأجور العالية التي يسعي وراءها الجميع لإن الحمد لله ربنا أنعم علي وأعيش في مستوي جيد لذلك لن أجري وراء صفر زيادة مقابل أن يأتي علي اليوم الذي اتصل فيه بالمدير ولا يرد علي مكالمتي. من الذي تعتبره منافسًا لراغب علامة في الوسط الفني؟ - كل مطرب صاحب صوت جميل وأعمال ناجحة هو منافس قوي لي ولكن مع ذلك لا أخشي أبدًا المنافسة.. مستحيل أن يلغيني أحد. ولماذا تفكر في إعادة توزيع وتسجيل أغاني ألبوماتك القديمة؟ - أنا لم أدل بهذا التصريح ولكني أفكر في هذه الخطوة كثيرًا ويطالبني دائما الجمهور بذلك ولكني أخشي أن يجد النقاد الفرصة للهجوم علي واتهامي بالإفلاس ولكن ما يحفزني لخوض هذه التجربة هو انني قدمت أغاني عندما كنت في السابعة عشرة من عمري وعندما وصلت للعشرين بدأت أطرح ألبوماتي، ويهمني أن تنتشر هذه الأغاني وتأخذ فرصة أكبر من الفترة الماضية. لماذا ترفض خوض تجربة التمثيل التي يسعي لها أغلب المطربين مؤخرًا؟ - لأني للأسف لا أحب أن احمل لقب ممثل فأنا دائما أحب أن أكون علي طبيعتي ولن ألجأ للتمثيل يومًا في حياتي فقد حققت نجاحًا كبيرًا في مجال الغناء وصنعت بصمة أحب أن احافظ عليها ولست علي استعداد لخوض أي مغامرة غير محسوبة. ما سر حرصك علي متابعة السياسة والبحث عن دور فيها؟ - أنا متابع للأحداث السياسية وقد يكون السبب انني مواطن كندي واشعر بفخر انني أحمل هذه الجنسية أنا وأبنائي وهذا ما يجعلني متمردا وغيورا علي أحوال بلدي لبنان، خاصة أنني دائما أقول لماذا كندا تأخذ الضرائب ومن خلالها يتم الاهتمام بالشعب وتطوير البلد وخدماته وعلي العكس لبنان التي يأخذون فيها الضرائب علي السيارات مثلا ولا يقومون باصلاح الطرق. وهل بالفعل تستعد لتولي منصب سياسي؟ - علاقتي جيدة جدا بالمسئولين في بلدي ورئيس الحكومة سعد الحريري صديقي ودائما افخر به لانه من جيل الشباب ومع ذلك لديه حكمة وقدرة هائلة علي القيادة وبالفعل يتم ترشيحي دائما لمناصب سياسية هامة في الحكومة ولكن دائما أطلب التأجيل وأقول لهم مازلت أريد أن أكمل في مشوار الغناء أما السياسة فسوف اتخصص فيها بمجرد أن اقرر اعتزال الفن. تخرجت من برنامج استوديو الفن، هل مازلت تتابع هذه البرامج التي تتخصص في اكتشاف المواهب؟ - غنيت مؤخرا في إحدي حلقات برنامج استوديو الفن وكنت اشعر ان عمري عاد للسابعة عشرة وأنا بالفعل ادين بالفضل لهذا البرنامج ولكن بعكس ذلك برنامج «استار اكاديمي» أنا لا احب متابعته لاني لا احب مثل هذه «الأحاديث البايخة» فما أهمية أن يشاهد الجمهور الشباب وهم يدخلون غرفة النوم وهم علي السرير وفي الحمام وغيرها هذه مضيعة للوقت لا تستحق المتابعة . وما حقيقة تعرضك للاعتقال علي يد اسرائيليين وتعرضك لمحاولات اغتيال متكررة؟ - بالفعل تعرضت لأكثر من محاولة اغتيال آخرها منذ عدة سنوات واخبروني أن من اطلق علي النار تم القبض عليه وحبسه وقالوا لي ايضا انه مجرد رجل «مهووس» ولذلك اصبحت أكثر حذرًا عندما اسير في اماكن خطيرة ودائما يلازمني الحارس الخاص بي. أما بالنسبة للاعتقال علي يد الإسرائيليين فهذا موضوع قديم حدث في عام 84 عندما كنت في بداية حياتي الفنية وكان عندي حفل في جنوب لبنان وكان وقتها تحت الاحتلال الاسرائيلي وطالبوني أن احصل علي تصريح من اسرائيل قبل الذهاب للجنوب فرفضت وقلت كيف اطلب تصريحًا لدخول بلدي ففوجئت بهم يعتقلوني وشعرت وقتها أني سوف أتعرض للقتل ولكن بعد تدخلات كثيرة تم الافراج عني.
