في أول حالة شهد أمس الموقع الرسمي للجمعية الوطنية للتغيير تراجعاً في عدد الموافقين علي (بيان التغيير) الذي أعده د.محمد البرادعي، من خلال الاعتراف بوجود توقيعات وهمية تم حذف 17 منها بواسطة إدارة الموقع، وكانت «روزاليوسف» قد سجلتهم بأرقام «قومية» مفبركة وأسماء لا وجود لها في الواقع من خلال ايميل، ورقم موبايل قمنا بتجميعه بشكل عشوائي، وتم قبول هذه التوقيعات دون أي تحرٍ أو دقة، ولم تكتشف إدارة الموقع هذه البيانات إلا بإعلان «روزاليوسف» عنها، في حين مازال هناك 30 توقيعاً وهميا أخري - قمنا بوضعها أيضا - تحتل أماكن في (عداد) وكشوف الموافقين علي البيان، لم يتم حذفها حتي مثول الجريدة للطبع. فيما أثار كشف «روزاليوسف» عن وجود مساحة لتزوير التوكيلات.. جدلاً واسعاً بين القراء علي موقع الجريدة الالكتروني.. إذ تباينت الآراء بين مؤيد للكشف ومعارض له.. حيث اتهم البعض «روزاليوسف» بالتزوير كونها أقدمت علي تسليط الضوء علي عدم نزاهة توكيلات البرادعي التي تجمع باسم المواطنين، مستخدمين في ذلك لوناً مشروعاً من ألوان الصحافة وهو الصحافة الاستقصائية، بينما مزج عدد آخر من القراء في تعليقاتهم بين زيف توكيلات البرادعي وتزوير انتخابات الشوري الماضية، محملين الحكومة مسئولية التزوير في كلتا الحالتين.. في حين أيد البعض هذا الكشف معتبراً أنه مهم لتوضيح بعض الأمور حول كيفية إدارة هذه التوقيعات. في حين شكك بعض القراء في صحة ما اكدناه عن عشوائية جمع توكيلات (البرادعي)، وأراد أن يتأكدوا بأنفسهم منه، إذ سجلت إحدي القراء علي موقع الجريدة وتدعي (noha) - الاسم كما أوردته - تعليقا حكت فيه تجربتها وتسجيل توقيعا بالموافقة علي بيان التغيير ببيانات وهمية واتمام قبول توقيعها وإدارجه في كشوف الموافقين علي البيان.. مما أصابها بدهشة معتقدة أن التوقيعات تجمع بشكل أكثر جدية ودقة من ذلك، وتأكدت «روزاليوسف» من صحة ما أوردته القارئة بعدما وجدت بيانات التوقيع التي ذكرتها في التعليق - وهي (سيدة سيد فتحي أبوالمعاطي) ورقمها في كشف الموافقين (70581)- موجودة علي موقع التغيير بالفعل، وهو ما يؤكد أن الفارق كبير جداً بين التوقيعات الصحيحة والوهمية التي يظهرها الموقع.