تمكنت مباحث أكتوبر من إلقاء القبض علي رضا سعيد سعد المتهم الرئيسي في حادث إطلاق النيران ومحاولة تهريب متهم في سيارة ترحيلات العياط مما تسبب في وفاة مندوب شرطة وإصابة 6 آخرين. وقرر أسامة سيف مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق، ووجهت له النيابة تهمة قتل مندوب الشرطة والشروع في قتل 6 آخرين وإطلاق النيران علي سيارة ترحيلات ومحاولة تهريب متهم. علي الصعيد ذاته التقت «روزاليوسف» ب خالد سيد سائق سيارة ترحيلات العياط التي أطلق 4 متهمين النار عليها من سلاح ناري بعد أن تم تكريمه وتسليمه شهادة تقدير من اللواء أسامة المراسي مساعد أول وزير الداخلية لأمن 6 أكتوبر بناءً علي تعليمات حببيب العادلي وزير الداخلية. استعاد خالد ذكريات يوم الحادث وقال: استلمت سيارة الترحيلات من مركز شرطة العياط في الساعة ال7 صباحاً، ثم أخرجنا المتهمين من حبس المركز وادخلناهم في السيارة وأغلقنا عليهم القفل، ثم غادرنا المركز متجهين إلي محكمة جنوبالجيزة لنظر الجلسات مر الوقت وانتهت الجلسات وعلمت أنه تم تجديد حبس المتهم حمزة عبدالعزيز في قضية المخدرات دخلنا إلي القاعة رقم 4 واتجهنا بالمتهم من القفص إلي سيارة الترحيلات وكان وقتها يتذمر بكلمات عن أسرته ويطلب إجراء مكالمة من هاتف محمول ولكننا رفضنا ثم قيدنا يده ووضعناه في سيارة الرحيلات تمهيداً لإحضار باقي المتهمين والعودة بهم إلي المركز، وقتها طلبت من المجند الشهيد محمد خليفة الجلوس بجوارنا في السيارة ولكنه رفض وقرر الجلوس بجوار صندوق الحجز بسيارة الترحيلات حاملاً سلاحه. كانت الأمور في هذا الوقت تمر بسلام ولم نلحظ وجود أي سيارة تراقبنا وكنت أتحدث مع زميلي عن إجازة الصيف والعودة إلي بلدتي. وصلت السيارة قرب بلدة البليدة ثم خفضت السرعة لوجود مطب صناعي فشاهدت شخصاً يرتدي جلباباً ويحمل بلطة في يده ينتظر عند المطب فظننت أنه بائع «موز» يعلن عن سلعته نظراً لتواجدهم بهذه الأماكن، في بداية الأمر لم أبال وعندما اقتربت منه وضعها علي رأسي وطلب مني الوقوف وإلا ذبحني.. وقتها كانت السيارة تخطت المطب الصناعي فدفعته بيدي وهربت بالسيارة ففوجئت بوابل من الأعيرة النارية في اتجاه السيارة فزدت من سرعتي واكتشفت أن سيارة ملاكي أخري تطاردنا وتمطرنا بالأعيرة النارية، استمر إطلاق النار علينا لمسافة 4 كيلو أصيب خلالها زميلي بطلقة في قدمه وسالت الدماء في السيارة، بعدها سمعت صوتاً من خلفنا يطلب من المجند فتح باب السيارة لتهريب المتهم ولكنه رفض، وتم تبادل لإطلاق النار وسمعت صوت المتهمين يصرخون في ذلك الوقت حاولت الدخول بالسيارة في المنطقة السكنية لاحتمي بالناس، وبالفعل هربت بالسيارة عندما اقتربنا من بلدة العطفة ولم يستطيعوا تهريب أي متهم خرجت من السيارة مسرعاً لأطمئن علي حالة المجند الشهيد فوجدته غارقاً وسط بركة من الدماء ولم يستطع الكلام ثم أمسك بيدي بقوة وأعطاني مفتاح صندوق الترحيلات، اتصلت بنائب مأمور مركز العياط وأخبرته بما حدث، بعدها وصلت سيارة الإسعاف ولكنه استشهد قبل إسعافه، ثم توجهت بنا إلي مستشفي العياط المركزي وسط صراخ وألم المتهمين وتم وضعي في غرفة لتلقي العلاج، وفوجئت باللواء أسامة المراسي وقيادات مديرية أمن 6 أكتوبر بجوارنا في المستشفي والاطمئنان علينا.