للموبيليا والتحف القديمة وزنها وسحرها وفي الوقت الراهن ينظر الكثيرون إليها بإجلال لا لقيمتها التاريخية فقط وإنما لصناعتها المتقنة في الخامات وللشغل اليدوي وإتقان الصنعة.. وفي مزاد نظمته صالة «النصر» بوسط القاهرة تم عرض عدد من قطع الأثاث والتحف التي حققت المعادلة بشراء قطع «لقطة» ما بين «نيش ومكتب أمريكي وبلتكانات فرنسية الصنع وصالون مذهب لوكانز وشانون بمقابض برونزية وأدراجه المطعمة بالبرونز والبايوهات ذات الأقراص الرخامية». بدأ الخبير المثمن علي محمد حسن المزاد الذي امتد علي مدي يومين بالقطع الكبيرة نوعاً وكان افتتاح الجلسة بعرض نيش أمريكي الصنع من قطعتين وبدأ بسعر ألف جنيه واشتد الصراع عليه إلي أن وصل إلي 2800 جنيه ورغم ذلك رفض الخبير بيعه لأنه لم يصل للثمن الذي يستحقه وعرضت فاترينة تحف «ماركتريه» مطعمة بالصدف وتم شراؤها ب800 جنيه بعدها تم عرض مكتب أمريكي وتم رفض بيعه ب790 جنيهاً إلا أن الرغبة في شرائه أعادته مرة أخري للتزايد وبيع بمبلغ 800 جنيه. الطريف أن الحاضرين انبهروا وتنافسوا بشدة علي مجموعة من البلتكانات بحوامل الستائر لأنها فرنسية ومصنوعة من البرونز منذ مائة عام تقريباً فبدأت المزايدة أولاً علي 4 بلتكانات كبيرة بنحو 500 جنيه واشتدت المنافسة أكثر فأكثر إلي 1080 جنيهاً وبيعت الصغري ب175 جنيهاً. بيانو ألماني كان المزاد فرصة للباحثين عن قطع نادرة لا يتكرر طرحها كثيراً منها بيانو ألماني ماركة «زيبرمان» وتم شراؤه بمبلغ يعد زهيداً وهو 1100 جنيه وكذلك طقم صيني تشيكي من 64 قطعة بستمائة جنيه وبيعت نجفة كريستال عشرة أذرع بأقل من ألف جنيه وكذلك ساعة عبارة عن شمعدانين بنحو 500 جنيه وتليفزيون ياباني ب250 جنيهاً ولجأ أصحاب الصالة إلي تجميع مجموعة من التحف فيما أطلقوا عليه «لوطاً مشكلاً» يتكون من مرايا وعدة ملاعق فضية وطبق «شنواه» ودورقين واعتبر اللوط مكسبا لأنه بيع ب80 جنيهاً. وتهافت الحضور علي اقتناء لوحة للفنان التركي «هدايت» عمرها 70 عاماً بألوان الماء وبدأ سعرها بخمسة آلاف جنيه وارتفع في ظل منافسة حامية إلي أن وصل حتي 18ألف جنيه وكذلك وصل سعر اسكتشين للفنان السكندري «سيف وانلي» إلي ألفي جنيه. مرغوبة ومرفوضة اتسم المزاد الذي حضره علي مدار اليومين عدد محدود من هواة الاقتناء منهم سيدة مسنة برفض بيع عدد من التحف منها صالون مذهب طراز لوي كانز مكون من ثلاث قطع وترابيزة رخام ورغم أن سعره وصل إلي نحو ثلاثة آلاف جنيه إلا أن الخبير رفض بيعه. وغرفة نوم لاكية كاملة من 6 قطع لم تبع لأن ثمنها لم يتجاوز 2500 جنيه أيضا ونجفة برونز طراز بالمورانو لأنها لم تحقق إلا 400 جنيه فقط رغم قيمتها الكبيرة. وفي نهاية المزاد أشار الخبير علي محمد حسن إلي أن المزاد حقق نجاحاً لم يتجاوز 60% وارجع السبب إلي موسم المصايف علاوة علي حمي كأس العالم.