وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ردود فعل حركة حماس علي تصريحاته الصادرة صباح السبت ب«الانفعالية والمرتبكة»، مشيراً إلي أن بعضهم لا يريد الفهم.. والبعض الآخر يتابع ما يحدث بسعادة وربما يريد أن يزيد الأمر اشتعالاً. وقال المتحدث الرسمي في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين صباح اليوم بمقر وزارة الخارجية تعليقاً علي المواقف الصادرة أمس من أعضاء في حركة حماس حول الموقف المصري من جهود المصالحة.. الوضع ليس جيداً.. هم يتبعون منهج شخصنة الأمور.. ويخطئ من يظن أن تلك الأمور تؤخذ بشكل شخصي.. وإمعان البعض من حركة حماس في استخدام هذا الأسلوب العقيم بخلاف أنه مرفوض. ورداً علي استفسار بشأن الموقف المصري من الأنباء التي تتحدث عن أن حركة حماس في غزة بصدد نقل النصب التذكاري للجندي المصري المجهول في خان يونس من مكانه، قال المتحدث الرسمي: إننا نأسف بشدة علي مثل هذا السلوك.. هذا التصرف يعكس استخفافاً كبيراً وغير مقبول بذكري الشهداء المصريين الذين قضوا في فلسطين ورووا بدمائهم الطاهرة أرضها.. هذا الأمر يذهب في استفزاز مصر رسمياً وشعبياً إلي مدي بعيد.. ولا أعتقد أن هذا في صالحهم. وحول موضوع المصالحة الفلسطينية قال المتحدث الرسمي: إن التطورات الأخيرة وبعض التسريبات الإعلامية كشفت عن الإشكال الحقيقي.. وهو أن البعض يريد أن يدخل مصر في لعبة تحميل مسئوليات حول توقف جهد المصالحة.. فحماس تريد التخلص من هذا العبء الكبير.. عبء تحمل مسئولية فشل المصالحة.. الذي تحمله منذ نهاية العام الماضي.. هذا هو الموضوع. وكشف المتحدث الرسمي عن أن ما طرح خلال زيارة أمين عام الجامعة العربية إلي غزة في موضوع المصالحة تم تقييمه ودراسته من جانب مصر بشكل دقيق وتبينا أن تلك الأفكار تفتح مساراً جديداً للحوار عن شيء جديد اسمه التفاهم حول المصالحة ويفترض أن تنتج عنه وثيقة جديدة.. بمعني أن يفتح مسار بين حركتي فتح وحماس غير محدد المدة وغير واضح المعالم لاستمرار حوار بشكل ما بين الحركتين وتستمر بالتوازي معه الأمور علي حالها في قطاع غزة.. بعد التوقيع الشكلي علي الوثيقة المصرية.. وهذا يفرغ مرجعية وحجية الوثيقة من مضمونها بل ويضعها علي الرف. وأضاف: أما المنهج الذي تقول مصر به فهو أن يتم التوقيع أولاً لإثبات حسن النوايا.. وعند التنفيذ يتم أخذ كل ملاحظات الفصائل في الاعتبار.. وهناك فارق كبير بين المنهجين.. أما بقية التفاصيل فهي تخص الفصائل ذاتها وأعني هنا مثلاً موضوع تشكيل حكومة التكنوقراط بعد التوقيع علي الوثيقة.. فقد وافقت عليها حماس مؤخراً وهو يقرب المواقف من بعضها.. وهذا أمر يسعدنا، هذا بالإضافة إلي أن الأفكار التي يشار إليها تتحدث بشكل واضح عن سعي لاستبدال الدور المصري.. ونحن نعلم من يسعي لهذا. وأكد المتحدث الرسمي أن مصر ترفض بشكل قاطع الدخول في لعبة تحميل المسئوليات.. وهي لا تريد الانزلاق إلي مثل هذه الأمور علي الإطلاق.. أما محاولات التشكيك في التصريحات.. أن ينقل فلان عن فلان.. أو تسريب إلي صحيفة هنا أو موقع إخباري هناك فهذه الأساليب مكشوفة ولن تحقق شيئاً يذكر.. ولن تدفع بالأمور إلي الأفضل بل العكس.. وأنصح حركة حماس مجدداً بعدم اللجوء إلي تلك الأساليب لأنها لن تفيد سوي في المزيد من التوتير والابتعاد عن إنجاز المصالحة بدلاً من تحقيقها كما نريد جميعاً.