عقب الأحداث الأخيرة التي مرت بأتيليه القاهرة، واستقالة مجلس إدارة الأتيليه، بعد أن تقدم خمسة أعضاء من مجلس الإدارة باستقالتهم، حيث أصبح عدد أعضاء المجلس غير متوافر فيه النصاب القانوني لصحة الانعقاد، وتقرر تشكيل لجنة بمعرفة مديرية التضامن الاجتماعي لدعوة الجمعية العمومية العادية للانعقاد لانتخاب مجلس إدارة جديد، قال الدكتور سيد القماش الرئيس السابق لمجلس إدارة أتيليه القاهرة: تقدمنا باستقالة جماعية إلي التضامن الاجتماعي بعد عدة مواقف، أولها حينما اصطدم الدكتور صلاح الراوي مع الدكتور صلاح عناني باعتبار أن الأخير كان يأخذ قرارات دون الرجوع لمجلس الإدارة أو عقد اجتماعات له، ثم توجه بعض الزملاء من أعضاء المجلس إلي بقرارين كي أوقع عليهما، الأول كان عن عزل الدكتور صلاح عناني والدكتور محمد الصبان، والفنان ناثان دوس، أما الثاني فكان عن أن أتولي رئاسة الأتيليه، فوافقت علي أن أكون رئيسا للأتيليه، ووافقت حفاظا علي المكان حينما قالوا لي أنه سينهار، وليس بحثا عن منصب، ولم أوقع علي قرار عزل فنان صديق إلا بعد أن أطلعت علي صورة الشيك الذي صرفه الدكتور محمد الصبان، وورقة أخري دليل صرف الدكتور عناني مباشر بعض المال من الأتيلية، ومن الممكن أن تكون نيتهم سليمة جدا، وأنهم يقومون بأعمال جادة، لكن الحكومة والأشياء المالية لا تتعامل بالنية. بالإضافة إلي ظهور صراعات غريبة جدا في الأتيليه، وحدوث انقسامات داخلية في الأتيليه، وظهر بعض الأشخاص علي السطح الذين يبحثون عن دور، لعدم تقديمهم أي أدوار في الحركة التشكيلية ولا الثقافية، فهم ليست أدباء ولا فنانين ولا صحفيين ولا أي شيء، وبدءوا يجمعون أوراقا يذهبون بها لوزارة التضامن الاجتماعي في مجموعات، كل منهم يريد أن يكون رئيسا للأتيليه، وبدءوا يبحثون لنا عن أخطاء، ونحن لم نرتكب أي أخطاء لأننا لم نكن بدأنا العمل في الأتيليه، وكان هدفهم جمع 120 صوتا لعقد جمعية عمومية جديدة وإقامة انتخابات جديدة وعزل المجلس. اضطررت بعد ذلك حينما وجدت أننا "مجلس الإدارة" سنهان أن أقدم استقالة فردية إلي المجلس، وذلك بعد أن وجه لنا خطاب من التضامن الاجتماعي متهرئ ونص علي وجود بعض الأخطاء الإدارية بالمجلس ولم يحدد المجلس القديم أم الجديد وغير واضح بالمرة، وبعدها بيوم قرر خمسة أعضاء من المجلس أن تكون هذه الاستقالة جماعية، وأرسلنا الجواب للتضامن الاجتماعي، وبعدنا تماما عن الأتيليه، وأنا أقولها أن الأتيليه سيقع، وسيفقد هويته، لأنه متجه إلي نفق مظلم، وأتمني إذا كان هناك فنانون وأدباء كبار حقيقيون أن يحافظوا علي هذا المكان، وأن يعودوا به كما كان سابقا. بينما قال الدكتور صلاح الراوي: لم يكن ممكنا ترك الدكتور صلاح عناني والدكتور محمد الصبان يمارسان المخالفات دون اتخاذ إجراء معنون، وهو ما قمنا به، حيث تمت إحالة كل منهما إلي النائب العام لمساءلتهما عن المخالفات القانونية والمالية والإدارية، ولم يكن ممكنا أن يستمر المجلس مع مثل هذه النوعية من الأعضاء المخالفين، مع وجود قلة من الجمعية العمومية لا تريد التمييز بين من خالفوا القوانين وتصرفوا في أموال الأتيلية علي هواهم، كان لابد أن يستقيل هذا المجلس، فاستقلنا نحن الأغلبية حتي لا يستمر هذا الوضع غير اللائق وباستقالتنا أصبح المجلس منتهيا بالضرورة، وقد أعيدت الأمانة إلي الجمعية العمومية لتنتخب هي من تشاء، أما بالنسبة لي أنا شخصيا ففور انتهاء إجراءات التسليم سأتقدم باستقالتي من الجمعية العمومية أيضا، حتي انتهي نهائيا من هذه المهزلة، لكنني سأستمر في متابعة الإجراءات القانونية في النيابة العامة.