طالب عدد من أعضاء الجمعيات غير الحكومية في الولاياتالمتحدةالامريكية حكومتهم بوضع الكلاب التي تشارك بميادين القتال في العراق وأفغانستان بدرجة لا تقل أهمية عن الجنود الأمريكيين، حيث إن هذه الكلاب تشارك في مهام قتالية وفي وحدات استطلاع ما يعرضها لأخطار لا تقل عن تلك التي يتعرض لها الجند. وأوضح الرقيب جيمس سنكر في الوحدة البيطرية العسكرية الامريكية أن اعدادا غير قليلة من الكلاب المدربة تمزقت بسبب عثورها علي مواد متفجرة أو لقيت مصرعها في مكامن كانت معدة لأفراد الجيش الامريكي ففارقت الحياة. وقالت المواطنة الامريكية سالي دونس «22 عاما»: عندما يتحدث المسئولون عن الحرب والذين ضحوا من أجلنا لا نسمع واحدا منهم يذكر «الكلاب» التي تساند الجنود هناك. وقال ويجو سيلفستر، وهو مستشار عسكري بارز في أكاديمية الشرطة ببغداد: إن من المقرر أن يصل الي العراق خلال الاشهر المقبلة قرابة 120 كلبا بوليسيا. من جهته أشار سيزر بيرز «25 عاما» جندي سابق خدم في الجيش الامريكي بأفغانستان إلي أن الشركات التي تتاجر في الكلاب العسكرية تتقاضي مبالغ طائلة قد تصل الي مئات ملايين الدولارات من تجارة الكلاب وتجهيز الاطعمة والمستلزمات الطبية الخاصة بها. وبعد انتهاء مهامه الميدانية اليومية بوفر لها مساكن مكيفة خاصة ومدربين ومعالجين، مدرسة الكلاب العسكرية العاملة في قاعدة لاكلاند الجوية بولاية تكساس الامريكية تدرب 270 كلبا سنويا خشية حدوث نقص في الاعداد لصيانة وحفظ أمن الولاياتالمتحدة. وأضاف: إن الكلب العامل في القوات العسكرية الامريكية يتقاعد عند عمر 8 سنوات ونصف.